يكتبه: يوسف البلوشي|
من يمر على مشهد ميناء السلطان قابوس وتحديدا ولاية مطرح يشم عبقا تاريخيا وحضاريا فذلك السوق القديم يمثل وجهة تاريخية في سلطنة عُمان على مر العصور فكانت من هنا تتوزع التجارة إلى داخل عمان وخارجها.
ومنذ فجر نهضة عُمان الحديثة، نال سوق مطرح نصيبا من التنمية وتم الاهتمام بتجميل هذا السوق شيئا فشيئا من قبل بلدية مسقط، حتى أصبح وجهة سياحية وقبلة لكل من يزور سلطنة عُمان سواء من ابناء الخليج وكذلك الوفود السياحية والرسمية.
تصطف على جانبي ممر السوق سلسلة من المحلات التجارية يبيع فيها العمالة الوافدة جملة من البضائع، مع قلة من العمانيين، بخلاف بدايات السوق قديما حيث كان كل التجار عمانيون. لكن اليوم نادرا ما تجد بضاعة عمانية تباع في هذه المحلات سوى اللبان الظفاري، بينما كل الاكلات آسيوية والملابس وحتى الكمة تجلب من بنغلاديش.
نعتقد نحتاج إلى تفعيل هذا السوق وإعادة النظر فيه مع توزيع محلاته لتكون محلات تجارية عمانية مع وجود مطاعم ومقاه محلية تقدم وجبات عمانية بجانب الاكلات العالمية. علينا أن نرفع نسبة الباعة من الشباب العماني في هذا السوق حتى نرى سوقا عمانيا أصيلا كما هو حال سوق نزوى على سبيل المثال.
سيظل سوق مطرح وأزقة مطرح القديمة مزارا للسياح والزوار إذا ما أعدنا التخطيط الحضري لولاية مطرح مع قيام الحكومة بتأجير المنازل القديمة وتحويلها الى متاحف ومطاعم ومحلات لبيع المنتجات العمانية، مع الحرص على توفير كل ما من شأنه للشباب العماني الدخول في استثمار تلك البيوت حتى تتحول إلى بيئة جاذبة للزوار من كل بقاع العالم.
نأمل أن نرى دورا كبيرا في إعادة تخطيط سوق مطرح وأزقة ولاية مطرح حتى تستعيد هذه البقية مكانتها التاريخية.