صحار – العُمانية|
بدأت اليوم، بولاية صحار، أعمال ندوة “شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العُماني” التي تنظمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الباطنة، تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن انعقاد هذه الندوة في محافظة شمال الباطنة يأتي للوقوف على دورها الحضاري والتاريخي الذي امتد لقرون عديدة، قامت على أرضها الطيبة حضارة تمتد لقرون عديدة وأضحت حضارة مجان وما ارتبط بها من اتصال حضاري وتجاري مع الحضارات الأخرى.
وأضاف: أن شمال الباطنة أرض حضارات متنوعة ما بين التجارية والعلمية وغيرها، وأضحت موطنا تجاريّا ومعبرا للتواصل التجاري والاجتماعي، ومحورا مهمًّا من محاور الأحداث العُمانية وتُشكل اهتماماً في ثنايا التاريخ العماني من دون انقطاع لحقب عديدة.
وتتضمن الندوة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام 29 ورقة عمل من ثلاثة محاور رئيسة وهي المحور التاريخي – السياسي، والمحور الاقتصادي – الاجتماعي، والمحور الثقافي.
وشهد اليوم الأول تقديم 7 أوراق عمل تناولت الورقة الأولى محافظة شمال الباطنة في العهد النبوي، ,وتناولت الورقة الثانية عمارة أراضي الباطنة (من 251هـ إلى عهد اليعاربة): قراءة في نصوص التراث العُماني، والورقة الثالثة تناولت آل الجلندى في مدينة صحار في الفترة ما بين القرنين (1-3هـ/7-9م).
أما الورقة العمل الرابعة فتناولت انتقال العاصمة السياسية من صحار خلال الفترة (177-280هـ/793-893م): الأثر والأهمية التاريخية، والورقة الخامسة تناولت التاريخ السياسي لمحافظة شمال الباطنة في عهد دولة النباهنة من القرن (579هـ/1283م-1026هـ/1617م)، فيما جاءت السادسة عن الدور الحضاري لولاة صحار في عهد اليعاربة، والسابعة تناولت صمود أحمد بن سعيد في قلعة صحار ضد الحصار الفارسي في أربعينيات القرن الثامن عشر من خلال المصادر والدراسات المحلية والأجنبية.
وصاحب أعمال الندوة افتتاح المعرض المصاحب الذي يستمر لغاية الـ 26 من أكتوبر الجاري، ويضم أكثر من 1500 وثيقة تاريخية تشمل 8 أقسام وهي: عمان عبر التاريخ، ومحافظة شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العُماني، ومحافظة شمال الباطنة في الصحافة، ومراسلات المواطنين، وركن المخطوطات، والركن التفاعلي ” المحتوى الرقمي” الذي يحتوي على مجموعة قيّمة من الطوابع والعملات والخرائط، بالإضافة إلى ركن المقتنيات والخطب والتمائم، والمكتبة التي تجمع إصدارات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.