وجهات | أصبحت السياحة على مدى العقود الماضية إحدى أسرع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية نمواً في العالم، حيث تشكل أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و30% من حجم التجارة العالمية للخدمات وتوفر وظيفة واحدة من بين كل 11 وظيفة حول العالم، لتصبح السياحة قوة اقتصادية تخلق فرصاً لتحسين معيشة ملايين الناس في العالم.
وعلى اعتبار أن صناعة السياحة والضيافة تعد المحفز الأكبر للنمو الاقتصادي، حيث تشهد صناعة السياحة تحسناً في ظل التغيرات المتواصلة في اتجاهات السياحة.
وفي المجال السياحي تبنت السلطنة مطلع هذا العام استراتيجيتها السياحية التي ستحقق من خلالها النمو في المجال السياحي واستقطاب الزوار من كافة دول العالم وتنمية المنشآت السياحية، وتم من خلال حلقات العمل (المختبرات) لبرنامج تنفيذ تحديد أولويات تمكين الاستثمار في المشاريع السياحية من خلال تعيين مناطق الاستثمار السياحي والاتفاق والعمل على مواءمة السياسات والشروط في المؤسسات الحكومية الأخرى التي من شأنها أن تعزز وتدعم قطاع السياحة للأعمال
التجارية لجعل القطاع جاذبا للعمل والاستثمار.
كما حققت السلطنة مرتبة متقدمة مؤخرا حينما حلت في المرتبة الثامنة عالمية ضمن الوجهات السياحية العالمية العشر التي يتوجب زيارتها خلال عام 2017. هذا المنجز العالمي يدعم خطة السلطنة في قطاعها السياحي ويسهم بشكل كبير في دعم الحركة السياحية نحو السلطنة الأمر الذي يتوجب علينا أولا ان نؤمن بما تملكه السلطنة من مقومات باتت محط أنظار العالم من السياح الذين يبحثون عن وجهات سياحية جديدة.
ان المرحلة المقبلة وما ستفرزه نتائج “تنفيذ” بلا شك سيكون لها قوة دفع كبيرة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يحتاج إلى وقفة جادة من المؤسسات كافة خاصة وعامة.