المصنعة – وجهات|
احتفالاً باليوم العالمي لتنظيف البيئة الذي يصادف 20 سبتمبر من كل عام، نظمت عُمان للإبحار بالتعاون مع منتجع بارسيلو المصنعة، وجمعية البيئة العُمانية، ومدرسة الشرس بالمصنعة، ومجموعة من المتطوعين من المجتمع المحلي، حملة لتنظيف شاطئ ولاية المصنعة المجاور لمنتجع بارسيلو، حيث شهدت الحملة مشاركة أكثر من 60 متطوعا.
يأتي تنظيم هذه المبادرة في إطار الحرص على الحفاظ البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، وتأكيدا على أهمية صون البيئة العُمانية كأولوية من الأولويات الوطنية لرؤية عُمان 2040. وخلال يوم الحملة، تم جمع أكثر من 47 كيسا من النفايات المتنوعة، والتي شملت عبوات بلاستيكية، إطارات تالفة، شباك صيد، وأجزاء من سلحفاة نافقة، حيث تُعد سلطنة عُمان موطنا لعدد من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، والتي تعتمد على المياه الدافئة للتغذية والشواطئ الرملية كمواقع للتكاثر ووضع بيضها. ويشكل التلوث بالبلاستيك وشباك الصيد الملقاة في المياه تهديدا كبيرا لهذه السلاحف، حيث قد تلتبس عليها تلك المخلفات فتظنها طعاما، أو قد تعلق في الشباك، مما يتسبب في إصابتها أو نفوقها.
وقالت وحيدة بنت عبد الله الزدجالية، ضابط شؤون الشركة في عُمان للإبحار والمسؤولة عن المبادرة: تؤكد عُمان للإبحار التزامها المستمر بالحفاظ على البيئة والحفاظ على نظافة شواطئ سلطنة عُمان من خلال تنظيم حملات تنظيف دورية.
وأضافت: نهدف من خلال هذه المبادرات إلى زيادة الوعي لدى المجتمع المحلي حول التأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية، ودورهم الفاعل في حماية التنوع البيولوجي الغني الذي تتمتع به سلطنة عُمان. ومن المؤكد أن حماية شواطئ عُمان الجميلة مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود والتوعية بأهمية الحفاظ عليها نظيفة وآمنة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي الذي تعتمد عليه العديد من القطاعات والسكان.
جدير بالذكر، بأن مؤسسة عُمان للإبحار توّجت جهودها في الحفاظ على البيئة عبر تحقيقها إنجازين بارزين تم تسجيلهما في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. ففي عام 2021، تم تسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر حملة لتنظيف الشواطئ بمشاركة 73 جنسية مختلفة.
وفي عام 2023، حققت رقما قياسيا آخر لأكبر جملة تم تشكيلها من عبوات البلاستيك الفارغة، حيث جمع المتطوعون أكثر من 32,316 عبوة بلاستيكية واستخدموها لتشكيل عبارة “Project Earthlings has launched from Oman!”.
تأتي هذه الإنجازات في إطار الحملة الدولية التي أطلقتها الأمم المتحدة “بحار نظيفة” للحد من استخدام البلاستيك وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة.