بني على نتوء ارتفاعه 35 مترا عام 1648 عاما.. حصن سنيسلة في صور.. يؤخر لتاريخ عريق عمره 300 سنة  

صور – وجهات |

يعد حصن سنيسلة من أهم المعالم السياحية والتاريخية في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، عاصمة السياحة العربية لعام 2024، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يقع على نتوء عالي يشرف على قرية سنيسلة وشيد أثناء فترة ولاية الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1648م ويؤرخ بناءه إلى أكثر من 300 سنة حيث يبلغ ارتفاع مبنى الحصن 35 مترا وعرضه 30 مترا ونظرا لموقع الحصن الاستراتيجي الهام فانه يشرف على الطريق الرئيسي المؤدي للداخل وتشتمل مرافقه على الدهريز وهو مقر عسكر الحصن والبرزة وغرفة الشيخ والمسجد ومدرسة تعليم القرآن الكريم والسجن وأبراج الحصن اﻷربعة وخزان الماء وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1989م، وهو من المباني التاريخية العريقة التي  لعبت دوراً محورياً في التاريخ العماني الزاهر سواء كان استخدامها للأغراض الدفاعية أم المدنية، كما أن المباني التاريخية تعتبر بمثابة مراكز تعليمية ومقاصد لالتقاء العمانيين يستقون منها شتى انواع  المعرفة وانطلاقة لمختلف الانشطة الإجتماعية للقاطنين حولها .

وقد جاء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المرافق الخدمية بحصن سنيسلة بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة تجاه المجتمع المحلي، واستكمالاً لمنظومة أعمال التأهيل والتوظيف التي تقوم بها وزارة  التراث والسياحة لمختلف القلاع والحصون التي تقع تحت إدارتها وتهيئة تلك المواقع لخدمة مختلف شرائح الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها وصولاً إلى توفير مختلف المرافق الضرورية اللازمة لراحتهم.

كما يحيط به سور كبير ويؤرخ عمره لأكثر من 300 سنة، ويبلغ طوله 35م وعرضه 30م ويحظى بموقع استراتيجي هام،فقد كان يشرف على خط الساحل والطريق المؤدي للداخل، وقد قامت وزارة التراث والثقافة آنذاك بترميمه عام 1989.

واستهدف مشروع تطوير مرافق ومسرح حصن سنيسلة زيادة الطاقة الاستيعابية للمسرح الخارجي المفتوح للحصن من 700 فرد إلى 1200 فرد وكذلك تغيير نظام اﻹضاءة والصوت للمسرح وتغيير إنارته الخارجية ورصف الممرات حول المبنى الخارجي للحصن و تهيئة مداخله لمرور كراسي ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بعض المرافق الخدمية ، إضافة إلى عمل جوانب المسطحات الخضراء وتعبيد الطريق من بوابة الحصن الرئيسية إلى مبنى الحصن بما في ذلك مواقف المركبات وتوفير منصات المشاهدة للإطلالة على مدينة صور وتهيئة ممشى بالحجارة من البوابة الرئيسية إلى جوار مبنى الحصن و تشجيره و إنارته.

وتقع بوابة مدخل الحصن على الواجهة الشرقية يقابلها سور طويل يبلغ طوله 55م، وقد ساهم موقع الحصن أعلى التلة في تسهيل مراقبة الشاطئ وحركة السفن المبحرة، كما استخدمه البرتغاليون إبان سيطرتهم على هذه المدينة الاستراتيجية ، حيث كان من أهم نقاطهم الدفاعية المتقدمة وذلك للاستفادة من الأبراج العالية الأربعة للحصن للحراسة والمراقبة من كافة الجهات والسيطرة من الأعلى، وذلك لاتساع المسافة الكبيرة التي تفصل البناء الأساسي عن السور الخارجي للحصن،ولعلها كانت كإضفاء لمزيد من الصعوبة لمهاجمي الحصن من الأعداء بحيث يبقون لمسافة كبيرة دون غطاء تحت رحمة الحراس المتمركزين في الأبراج العالية للبناء، ولذلك تم تصميم البرج بجدران عالية مع فتحات صغيرة مخصصة لرمي الأسلحة.

 أما الدهريز فهو مكان لجلوس الحرس ويكون دائما على مدخل بوابة الحصن(الصباح) ويبلغ طول هذا الدهريز 10 أمتار وعرضه 3 أمتار أما ارتفاعه فيصل إلى 4 أمتار، إضافة إلى البرزة والتي تستخدم لاستقبال المشايخ والاهالي بالولاية للتشاور معهم في أمور المنطقة وهي تتسع لأكثر من 50 شخصا، كما تتوفر بالحصن غرفة  تسمى بغرفة الشيخ والتي كانت تستغل للتشاور في الأمور السرية كما توجد مدرسة لتعليم القرآن الكريم وموقع للسجن.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*