نعيمة السيبانية.. تجربة مثرية مع الخزف تمتد لأكثر من 40 عاما

مسقط – العُمانية|

أبصرت نعيمة بنت زاهر السيبانية طريقها إلى الخزف مُبكرا؛ لتواصل اليوم طريق الإجادة، في تجربة فنية تمتد لأكثر من 40 عامًا، شاركت خلالها في فعاليات متخصصة ومعارض داخلية وخارجية، توّجتها بالعديد من الجوائز العربية والدولية.

وقالت: بدايتي في الموهبة فطرية منذ الصغر، حيث كان والدي يشجعني على الاستمرار وتطوير موهبتي من الرسم إلى صناعة المجسمات بالطين. وفي تلك الفترة كنا خارج سلطنة عُمان فكنت أرسم ما يحكى لي عنها إلى أن عُدنا لأرض الوطن في عام 1974م وتشبعت بالتراث العُماني وبالزخم الهائل من القلاع والحصون والبيوت القديمة جدا.

وأضافت: كنت أقوم بزيارة حارات ومساجد وأماكن عُمانية عريقة لأتعلم كيف تم تشكيل زخارفها والألوان المستخدمة بنقوشها وبعدها أحاكي ما أراه بالطين وأصنع المجسمات مع تشجيع جدتي التي كانت تصنع المجامر والأواني بمفردها.

وعن تطورها في مجال الخزف والفنون التشكيلية، ذكرت السيبانية أنها تأسست في أقدم مركز للحرف وهو مركز عبدالله بن سالم العدوي ، وبعدها انتقلت إلى صالة مزنة ومرسم الشباب والجمعية العُمانية للفنون التشكيلية حيث التقت بمختلف الخبرات والمهارات وتميزت في مجالات الرسم والنحت والسيراميك وكانت تجربتها فـي التعامل مـع مـادة الزجـاج والخـزف تنبـع مـن البيئـة العُمانيـة والثقافة الإسلامية.

وأوضحت أنها شاركت في العديد من المعـارض والملتقيات المحلية منها: معـرض إبـداع واعـد للحرفييـن في عام 2015م ومعرض الأعمال الفنية الصغيرة بمرسم الشباب عام 2011م والمعرض التشكيلي بمهرجان مسقط عام 2005م وغيرها، كما شاركت في معارض وملتقيات دولية منها: معـرض الفـن العُمانـي المعاصـر بشـنغهاي بالصيـن عام 2010م والأسبوع الثقافي العُماني بالسعودية عام 2006م.

وأشارت إلى العديد من الورش التي قدمتها، كورشة عمل للأطفال وورشة عمل في مجال الرسم بمسندم وورشـة فـي مجـال فنـون النحـت بكليـة الخليـج وورشة عمل فنية في مجال الفنون التشكيلية بمتحف قوات السلطان المسلحة وورشـة فـي مجـال النحـت بجامعـة السـلطان قابـوس وورشـة فـي مجـال الخـزف بجامعـة ظفـار، وغيرها.

وتصنع اليوم نعيمة السيبانية الفارق مع الخزف، كما تصنعه باحترافية فنها، ناقلة إلى الأجيال رصيد تجربتها الغني مع هذه الحرفة العريقة في سلطنة عُمان ليصنعوا تجاربهم الإبداعية الأخرى.. كي تُروى فصول تميزها حاضرا ومستقبلا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*