مقال | البيئة في موسم خريف ظفار 

يكتبه: يوسف البلوشي|  

مهما كانت فرص الانتعاش السياحي خلال فترة موسم خريف ظفار، وأهمية جذب أكبر عدد من السياح إلى محافظة ظفار في فترة قد لا تتجاوز ثلاثة أشهر، إلا أن المحافظة على البيئة أمر مهم للغاية خاصة من حيث عدم اقتلاع الأشجار وعدم تخريب البساط الأخضر الذي ينعم الله به على المحافظة خلال هذا الموسم الاستثنائي.

يأتي كلنا إلى محافظة ظفار في فترة موسم الخريف للاستمتاع بالأجواء المميزة في فترة الصيف هروبا من ارتفاع درجات الحرارة في مناطق عدة سواء في السلطنة أو دول الخليج الأخرى، والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تبهج النفس وتسر الخاطر وتكتحل بها العيون طوال اليوم مع زخات ماطرة تبرد علينا أجواء الصيف.

بينما للأسف هناك فئة لا تهتم بالمحافظة على البيئة، وتقوم بالتخريب والتفحيط بمركباتها على البساط الأخضر وتغامر للخوض عند الجبال ومجاري الأودية الجميلة التي تناسب عذوبة. هؤلاء يحتاجون إلى رادع حقيقي ورقابة وفرض غرامات كبيرة عليهم حتى يدركوا ما يقومون به من تخريب وعدم التزام بالقوانين والتشريعات والحفاظ على البيئة غير مبالين، فقط جاؤوا للاستعراض بمركباتهم وليس للاستمتاع بموسم الخريف في محافظة ظفار.

إن ما حبا الله به على هذه الأرض الطيبة من خير في موسم الصيف يتطلب منا جميعا سواء زوار أو من أبناء محافظة ظفار، المحافظة على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى، ويكفي أن درجات الحرارة لا تتجاوز 28 درجة مئوية في موسم الصيف الحار في المنطقة.  

موسم الخريف رحلة استجمام في أحضان الطبيعة الساحرة في محافظة ظفار وليس رحلة تخريب وتدمير للبيئة، لذلك علينا أن نعي ذلك ونحافظ عليها كونها موردا اقتصاديا وبيئيا وسياحيا لبلادنا الغالية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*