واشنطن – وكالات|
طوّر باحثون من جامعة تشالمرز السويدية تقنية تتيح للطائرات المدنية التحليق خلال سنوات قليلة مقبلة دون الاعتماد على الوقود.
ووفق “نيوزويك“، ابتكروا آلية تقوم بتخزين الهيدروجين في درجات حرارة شديدة البرودة دون التأثير على حرارة المحرك، ما يسمحه به بالطيران دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتوقع الفريق السويدي أن ينطلق جيل جديد من الطائرات التي لا تحتاج إلى التزوّد بالوقود بحلول العام 2028، على أن تلبي بحلول العام 2045 هذه التقنية 97% من مسارات الطيران داخل بلدان الشمال الأوروبي.
ومن المرتقب إطلاق أولى رحلات الهيدروجين التجارية في سماء السويد مطلع 2028 كنوع من التجربة الجزئية، وفقاً لقائد الفريق البحثي توماس غرونستيدت.
وأوضح أن تطبيق “الهيدروجين منخفض الكربون” في الطيران سيكون بمثابة خطوة مفيدة في تقليل الأعراض الجانبية الكربونية للطيران، لأنه بين عامي 1990 و2019، تضاعفت كمية ثاني أوكسيد الكربون من 0.5 مليار إلى مليار طن.
شرح غرونستيدت أن محركات الطائرات التقليدية صنعت لاستخدام الكيروسين المخزن في درجات حرارة متوسطة، ويحترق للتحليق في درجات حرارة عالية.
ولكن بانتظار الحصول على براءة الاختراع، فإن التقنية الحديثة تستخدم درجة حرارة تخزين منخفضة للهيدروجين المنخفضة تعمل على تبريد المحرك، ولا تسمح بإهدار الحرارة أو الغازات بل تحولها إلى بخار ماء.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل المتواصل الذي يقوم به غرونستيدت وفريقه، من أجل دراسة جميع المخاطر لضمان نجاح عملية الانتقال بشكل فعال.
وحتى ذلك الوقت، يستمر صانعو الطائرات في استخدام المحركات التوربينية الحالية، المليئة بالملوثات، فيما ينتظرون بفارغ الصبر نجاح التجربة الهيدروجينية وصولاً إلى استعمال طاقة نظيفة بتكلفة أقل.