مقال| زوار خريف ظفار والسياحة الثقافية 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

تزداد خلال هذه الفترة من العام حركة السياحة نحو محافظة ظفار للاستمتاع بأجواء موسم الخريف، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 22 درجة مئوية من بداية الموسم في 21 يونيو حتى نهاية شهر سبتمبر تقريبا. 

ويحلو لكثير من الزوار مشاهدة الطبيعة والتمتع بالمناظر الخلابة التي تشتهر بها محافظة ظفار عموما، وهو ما يجعلها مزارا سياحيا رائعا من سياح عُمان ومن دول الخليج والدول العربية.

ومع تمتع محافظة ظفار بأجواء سياحية مميزة بفضل انتشار الرذاذ والمطر الذي ينساب على المدن والسهول والجبال، حتى تصبح ولايات المحافظة بيئة جاذبة طوال الموسم.

ومع كل هذا هناك جوانب مهمة يجب أن يزورها السياح في محافظة ظفار خلال فترة موسم الخريف، والتي تتمثل في عديد المزارات الثقافية التي تشكل وجهة سياحية جاذبة، فهناك متحف أرض اللبان وكثير من القلاع والحصون التي تم تحويل بعضها إلى متاحف ومزارات ثقافية متنوعة تشكل بيئة خصبة للتعرف على التراث الثقافي والحضاري. ويفترض ألا تغرينا فقط المطاعم والمقاهي وركوب القوارب في وادي دربات، بل يفترض أن نعزز من دور البرامج الثقافية وتكون مزارا ووجهة جاذبة للسياح. في حين نرى حضورا واضحا من قبل السياح الأجانب الذين يحرصون على زيارة المعالم الأثرية والتراثية والتاريخية خلال زيارتهم سواء لمحافظة ظفار أو بقية المدن العمانية في موسم الشتاء. 

بينما الشعوب العربية خصوصا لا تهتم كثيرا بالمزارات الثقافية والحرص على زيارتها والتعرف على حضارة الشعوب والدور التاريخي الذي لعبته الأجيال السابقة سواء في محافظة ظفار أو غيرها. 

وعملت الحكومة طوال السنوات الماضية على تعزيز وتهيئة البيئة والمزارات الثقافية في محافظة ظفار نظرا لما تزخر به ظفار من كنوز تراثية وثقافية عريقة. 

لذلك يتطلب أن تحرص الأسر والعائلات من السياح خلال فترة موسم الخريف على زيارة هذه الأماكن والمواقع التراثية الثقافية حتى نشبع رغباتنا ونزيد من ثقافتنا عما هو حاضر لدينا ونعلم به الأجيال القادمة حتى يحافظوا عليها مستقبلا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*