مقال| دور منوط لهيئة الطيران المدني 

يكتبه: يوسف البلوشي|  

يتذمر البعض من ضعف حركة المسافرين عبر مطار مسقط الدولي، كونه محطة رئيسية للسفر خاصة وأن سلطنة عُمان ذات مركز عالمي بموقعها بين الشرق والغرب وصرفت ملايين بل مليارات الريالات من أجل تعزيز النمو الاقتصادي من خلال مطارات عالمية تكون عاملا مساهما في التنويع الاقتصادي ومواكبة النمو.

ومن ضمن مهام هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان، حسب ما حدده المرسوم السلطاني رقم 33 / 2012، الصادر في 26 مايو 2022، “عقد الاتفاقات الجوية الثنائية بين السلطنة والدول الأخرى، ووضع السياسات والضوابط الكفيلة بأمن المطارات وسلامة النقل الجوي. ووضع الأسس الكفيلة بتنمية إيرادات مطارات السلطنة ومرافقها والحفاظ على تلك الاستثمارات وتشجيع فرص الاستثمار فيها. أما بالنسبة للمهام الخدمية، تقوم الهيئة بإنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة نظم الملاحة الجوية وتطويرها وتنظيم الحركة الجوية ومنح تصاريح العبور والهبوط، والمراقبة والتفتيش والتدقيق في مجال اختصاصاتها على عمليات مؤسسات وشركات الطيران العاملة في السلطنة”.

لذلك نأمل أن تحقق هيئة الطيران المدني دورها المنشود في الارتقاء بالعلاقات والاتفاقات الجوية الثنائية مع الدول والشركات العالمية وجذب شركات طيران عالمية لتسيير رحلاتها إلى مطارات سلطنة عُمان بشكل أكبر عما هو عليه اليوم. وهذا يعطي الجهد الكبير لدور الهيئة في جلب شركات طيران عالمية ومنحها الفرصة للمساهمة في رفع حركة المسافرين من والى مطار مسقط الدولي وغيره من المطارات العمانية وتقديم حوافز جديدة بأسعار تنافسية حتى نعزز من مكانة السلطنة بين شركات الطيران العالمية. 

اليوم نرى، ان هناك غيابا لكثير من شركات الطيران الدولية عن تسيير رحلاتها إلى مطار مسقط الدولي، بينما تسيّر تلك الشركات رحلاتها إلى مطارات إقليمية، فلماذا لا تكون عُمان من ضمن محطاتها.

إن الحفاظ على الاستدامة المالية، وتوفير خدمات تنافسية وعالية الجودة للجهات المعنية لأمر مهم أن تقوم به الهيئة لجعل سلطنة عُمان مركزا إقليميا وعالميا فاعلا في حركة الطيران والسفر دوليا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*