يكتبه: يوسف البلوشي|
لا أود الخوض في ما يدور على شبكات التواصل الاجتماعي بعد مقطع الطفل السعودي الذي يود زيارة صلالة، وتم تلبية طلبه، ولكن هناك جانب إيجابي مهم في المقطع الذي تم تداوله وما يتم تداوله بعد ذلك من فئات المجتمع، والذي يتمثل في تعزيز الصورة الإيجابية للسياحة نحو صلالة من خلال موسم خريف ظفار خلال فصل الصيف حيث يبحث كثير من السياح عن وجهات صيفية لقضاء العطلة وصلالة هي وجهة سياحية مميزة خلال هذه الفترة.
تأخذ صلالة دورا جاذبا للسياحة خاصة خلال موسم الصيف الذي يعتبر أفضل فترة للسفر مع العائلة والأصدقاء حيث تزداد الإجازات وتقل الفعاليات في الوزارات، وتكون بوصلة السياحة نحو صلالة وغيرها من الوجهات الدولية خارج عُمان.
اليوم صلالة تتشكل كبيئة سياحية جاذبة للزوار مع الاجواء الجميلة وانتشار البساط الأخضر وانخفاض درجات الحرارة إلى العشرينيات، وهو طقس استثنائي تشهده محافظة ظفار دون غيرها من دول الخليج خاصة.
ويزداد الحضور السياحي إلى صلالة سنويا، مع انتشار مقاطع الفيديو الترويجية التي تتشكل من خلال زيارات الناس من داخل عُمان وخارجها. وهو ما يضاعف من فرص الترويج لصلالة كمنطقة جذب سياحية خليجيا.
إن ما تشهده محافظة ظفار من حيث تطور البنية الأساسية للسياحة يدعم توجهات الحكومة نحو تعزيز أهمية محافظة ظفار كوجهة سياحي جاذبة طوال العام، حيث يزداد الطلب عليها كذلك خلال موسم الشتاء من قبل السياح القادمين من دول أوروبا عبر رحلات طيران مباشرة. ورغم أن ما يبحث عنه السائح الأوروبي في موسم الشتاء يختلف عما يبحث عنه السياح من دول الخليج في موسم الصيف، لكن وجود حراك سياحي طوال العام يدعم فرص تعزيز الاستثمار السياحي نحو محافظة ظفار.