يكتبه: يوسف البلوشي|
أثير في الأيام الماضية من قبل البعض، خاصة ممن يدعون أنهم من فئات المشهورين عبر شبكات التواصل الإجتماعي، عن أن الخريف لم يبدأ في صلالة، وأن الأجواء رطوبة وحرارة، وهو حقيقة متعارف عليه إن موسم الخريف ييدأ فلكيا من 21 يونيو، من شاكون ورخيوت وغيرها من المدن والولايات في محافظة ظفار، حتى يصل شيئا فشيئا إلى ولاية صلالة، في حين أن يكون على السهول والجبال وليس في المدينة.
هذا الصخب لا يريد أن يفهم من طرحه أن الخريف يكون بدايته 21 يونيو ومتعارف عليه منذ سنوات طويلة، لكن من لا يتابع النشرات الإخبارية والأخبار المتواصلة والبرامج التي تذاع وتنشر فهذه ليست مشكلة الخريف، مشكلة من لا يتابع، ونعذر الاخوة في دول الخليج لكن ماذا إذا كان هذا الطرح يخرج من مواطن عُماني، يدعي انه مشهور على شبكات التواصل الاجتماعي.
هنا حقيقة طامة كبرى، فهو لا يفقه ولا يريد أن يعلم رغم زياراته إلى محافظة ظفار لمرات في سنوات ماضية، لكن كما يقول المثل”خالف تعرف”، فقط يريد لفت الأنظار وجذب متابعين آخرين، ومن ثم يخرج باعتذار غير مبرر.
اليوم يحاول الكثير من الناس الترويج لبلادهم سواء لموسم الخريف أو غيرها من الوجهات خاصة خلال فترة الصيف، حيث يسعى الكثير للهرب من لهيب الحرارة في المنطقة.
ورغم أن هذا الشخص أو ذاك، يرمي الكلام وهو لم يزر محافظة ظفار بعد، جالس في مجلس بيته، وفي يده هاتف ويصور نفسه ويشير أن موسم الخريف لم يبدأ في صلالة.
الشيء الغريب حقيقة، أنه لم يقل أحدا أن الخريف بدأ في صلالة، وإنما الذي ينشر عبر وسائل الإعلام أن موسم الخريف بدأ فلكيا في محافظة ظفار، ويشار إلى أنه يبدأ في ضلكوت وغيرها.
طرح مثل هذا من قبل أشخاص، يفترض يقولون كلمة ذات حقيقة، ليس لأجل مزيد من المتابعين ولكن، لنقل صورة من خلال التواجد في المكان. واليوم نشهد زخات من المطر والرذاذ في صلالة وغيرها من المدن في محافظة ظفار، لذلك فإن موسم الخريف يمكن أن يتقدم أو يتأخر حسب المناخ.
ونؤكد مرة أخرى، ان الخريف موسم يبدأ فلكيا من 21 يونيو ويستمر لأكثر من 3 أشهر أي نهاية شهر سبتمبر حيث موسم الصرب، الذي يشهد تفتح الزهور وانقشاع الضباب عن الجبال والسهول وهو ما يعتبره البعض أفضل وقت للزيارة إلى محافظة ظفار خاصة مع قلة الازدحام السياحي.