يكتبه: يوسف البلوشي|
تحظى سلطنة عُمان بعلاقات متميزة وقوية وتاريخية مع عديد من الدول تتجاوز بعضها إلى أكثر من 50 عاما، وبالتالي وجود هذه العلاقات والروابط التاريخية يفترض معها تكون هناك حركة سياحية متبادلة بين البلدين.
وهناك امثلة لعلاقات سلطنة عُمان خصوصا مع كل من الصين وكوريا والتي تتجاوز لأكثر من خمسين عاما، لكن هناك ما هو ملاحظ عدم وجود حراك سياحي متبادل بشكل كبير مما يعطي دلالة على أهمية هذه العلاقات الطويلة بين البلدين، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن عدم قدرة البلدين على تنشيط السياحة المشتركة حتى تكون عُمان خصوصا وجهة السياح من الصين وكوريا وغيرها من الدول، في ظل ما تزخر به عُمان من مقومات سياحية من جانب وكبلد آمن أيضا.
والتساؤل المطروح هل هناك قلة في برامج الترويج والتسويق السياحي بين البلدين أم أن ضعف خطوط الطيران سببا لضعف الحركة السياحية بين البلدين. وهو ما يجب دراسته بشكل كبير حتى نستفيد من التدفق السياحي الذي يقوم به السياح من الصين إلى دول العالم ومنها الدول العربية مثل دبي ومصر والسعودية وروسيا إضافة إلى السياح من كوريا وهو الأمر الذي يجب العمل عليه لتنشيط حركة السياحة خلال الفترة المقبلة.
إن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيفا من جانب القطاع الخاص السياحي خصوصا للتوجه نحو السوقين الصيني والكوري، بهدف جذب السياح من هذين البلدين إلى سلطنة عُمان. وبلا شك فإن وزارة التراث والسياحة ومعها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تقوم بدور فاعل في الترويج لسلطنة عُمان في هذين البلدين سواء من خلال برامج ترويجية أو من خلال المشاركة في معارض متخصصة هدفها النهائي الترويج عن السلطنة كوجهة يجب زيارتها من قبل السياح في الصين وكوريا.