مقال| روسيا خياركم لسفر الصيف 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

في الحقيقة اتيحت لي شخصيا الفرصة لزيارة روسيا ثلاث مرات قبل حربها مع أوكرانيا، وبعد استضافتها لنهائيات مونديال كأس العالم في عام 2018، وقد أعجبت كثيرا بها، كبلد لم يكتشفه العرب وخاصة الخليجيين قبل استضافتها كأس العالم، والزخم الذي صاحب البطولة في تلك الفترة.

زرت موسكو الجميلة التي كانت مفاجأة لي شخصيا بجمالها وتاريخها العريق ونظافتها ورخصها ولطافة شعبها والأمان الذي تتمتع به هذه الوجهة دون غيرها من عديد الدول الأوروبية التي زرتها سواء بريطانيا أو ألمانيا وفرنسا وغيرها، فقط كانت روسيا غير عن كل تلك الزيارات السابقة، وهي تتطور سريعا بكل معنى التطور السياحي والثقافي، ولولا الحرب الذي تتعرض له من الغرب وأمريكا لاكتسبت روسيا أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم، رغم صعوبة الحصول على التأشيرة خلال السنوات السابقة قبل أن يتم تسهيلها حاليا لتكون إلكترونية لدول الخليج بخلاف رعايا دولة الإمارات الذي يدخلون روسيا بدون تأشيرة.

كما زرت سانت بطرسبرغ، عبر رحلة بالقطار السريع من موسكو وهو من أجمل الرحلات التي سافرت بها إلى روسيا، وكم كانت سانت بطرسبرغ جميلة للغاية بممراتها المائية ومتحفها العريق متحف الأرميتاج، ومزاراتها السياحية المتعددة. 

وبجانب أن روسيا مصيف جميل، فإنها أيضا بلد جميل في موسم الشتاء، الذي تتمتع به بشكل تكون فيه درجات الحرارة ما دون الصفر. 

فقد ارتفعت نسبة الحجوزات في الشتاء الماضي إلى فوق 38 ‎%‎ من السياح من منطقة الشرق الأوسط عنه عام 2022، ورغم صعوبة التحدث باللغة الانجليزية مع الروس لكن بدأ كثير منهم اليوم يتقنون الانجليزية ويتعاملون معك بكل أريحية وتقبل ويرحبون بنا في أي مكان نذهب اليه. 

وفي ظل الحرب الدائرة، فإن صعوبة استخدام بطاقات الائتمان تعد مشكلة للسياح، سوى حمل مبالغ “دولار” نقدي لصرفه هناك خلال الوصول وكذلك صعوبة عمل الحجوزات الفندقية عبر عدد من المواقع الإلكترونية الخاصة بالحجوزات.

وتحافظ روسيا على تاريخها في متاحفها الجميلة المليئة بالأعمال الفنية الرائعة حيث تعرض معارضها الفنية الرئيسية مجموعات من اللوحات والمنحوتات من مختلف العصور والحضارات القديمة التي تستحق الزيارة. فلا تفوتوا زيارتها هذا الصيف. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*