مقال| مطار صحار 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

مع تصريح رئيس هيئة الطيران المدني مؤخرا، حول خطط الحكومة لإنشاء 11 مطارا في سلطنة عُمان خلال المرحلة المقبلة، يمثل خبرا سارا في ظل أهمية المطارات سياحيا واقتصاديا، وهو ما يتطلب معه خطط فاعلة لتنشيط هذه المطارات لتكون محطات جاذبة لشركات الطيران المحلية والعالمية.

حاليا لدينا مطاران يعملان وفقا للمعايير الدولية وهما مطار مسقط الدولي ومطار صلالة الذي يستقبل شركات طيران من إقليمنا الخليجي وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية سواء رحلات تشارتر أو مجدولة. وهناك أيضا مطار الدقم ومطار صحار، وهما لا يزالان مطاران لم يفعلان بالشكل المطلوب لتحقيق النجاح. 

الدقم منطقة اقتصادية حيوية تعتبر مستقبل عُمان كمدينة حديثة ومخطط لها أن تكون مدينة اقتصادية بجانب تعزيز الجانب السياحي ولربما هناك سعي لتفعيل حركة الرحلات السياحية إلى مطار الدقم بداية من شهر أكتوبر المقبل عبر رحلات تشارتر من وجهات أوروبية على غرار رحلات الطيران إلى مطار صلالة. بينما في الجانب الآخر هناك مطار صحار الحيوي الذي يعد مطارا مهما كونه في منطقة جغرافية تمتاز ببيئة ذات كثافة سكانية في شمال الباطنة وكذلك قربه من محافظة البريمي ومحافظة الظاهرة. إلى جانب إمارة الفجيرة بدولة الإمارات إذا ما استثمر بشكل صحيح عبر رحلات دولية مباشرة إلى وجهات لدول مثل الهند وباكستان مع تواجد كثافة من العمالة الوافدة من تلك الدول. 

مطار صحار حتى شهر أبريل الماضي حقق نموا فوق نسبة 295 ‎%‎ وهي نسبة عالية مقارنة مع ذات الفترة من عام 2023، بمعنى هناك فرص جيدة لنمو حركة هذا المطار خاصة مع وجود ميناء صحار وبالتالي يحتاج الأمر إلى مزيد من العمل والتسهيلات لشركات الطيران لجذبها إلى مطار صحار خاصة من حيث رحلات تشارتر مع بداية شهر اكتوبر من كل عام خاصة وان شمال الباطنة تعد وجهة سياحية بارزة تحتاج إلى تفعيل دورها السياحي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*