يكتبه: يوسف البلوشي|
لدينا في سلطنة عُمان كنوز لم تستثمر لدعم القطاع السياحي الذي تعوّل عليه رؤية عُمان 2024، ليكون ضمن برامج التنويع الاقتصادي للناتج المحلي الإجمالي، وهو في الحقيقة أمر لا ندرك سببا لغياب استثمار هذه الكنوز حتى اليوم لتكون وجهة سياحية جاذبة.
لدينا عدة كهوف ومغارات لا تزال بعيدة جدا عن فكر الاستثمار السياحي الذي يحتاج إلى تدعيم وتطوير كبير خلال المرحلة المقبلة ليضيف المزيد من الفرص للقطاع السياحي. وإذا كانت “عمران” بدأت في استثمار كهف الهوته لكن للأسف لم يحقق بعد الأهداف المرجوة حتى اليوم، وهو ما يحتاج إلى عمل كبير في المستقبل.
ومع خطوة وزارة التراث والسياحة لاستثمار القلاع والحصون، فإنه من الأهمية بمكان أن نوجه بوصلة العمل لاستثمار الكهوف والمغارات وبعض الأودية لتكون مزارات سياحية جاذبة، وهذا يأتي دوره اليوم على مكاتب المحافظين لتفعيل بيئة الاستثمار وجذب الشركات العالمية إذا لم نجد شركات محلية التي تعزز من فرص الاستثمار في هكذا مواقع حيوية.
نعتقد أن ما أعلنه المجلس البلدي في محافظة الداخلية لاستثمار عدد من المغارات والكهوف في ولاية سمائل، يمثل بداية لعمل قادم، لترويض هذه المناطق والمواقع لتكون عوامل جذب سياحية تسهم في تعزيز القطاع السياحي في المحافظات.
نأمل أن تكون بداية لحقبة جديدة تسهم في إثراء السياحة العمانية التي تحتاج إلى مزيد من التطوير، خاصة وان المقومات موجودة ومهيأة بسهولة لاستغلالها سياحيا حتى تكون رافدا مهما لتنشيط الاقتصاد عبر بوابة السياحة.
وهذا يتطلب وضع خطط استراتيجية واضحة لتعزيز مكانة القطاع السياحي من خلال تلك المقومات الطبيعية تحت جبال عُمان والتي تمثل دعامة أساسية للسياحة المحلية.