يكتبه: يوسف البلوشي|
جاء في تقرير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أنها تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عُمان من 1.3 بالمائة في عام 2023 إلى 1.8 بالمائة في عام 2024، مدعوما بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 2.7 بالمائة، وعزت الوكالة هذا النمو إلى زيادة الاستهلاك المحلي، ونمو الاستثمارات الأجنبية، وتحسُّن قطاع السياحة. كما توقعت الوكالة أن ينمو القطاع غير النفطي إلى 2.8 بالمائة في عام 2025.
وهذا يؤكد أهمية العمل على السعي نحو تنويع مصادر الدخل لتعزيز الناتج المحلي الإجمالي لاقتصادنا الوطني، من خلال تعزيز دور القطاعات غير النفطية، خاصة مقاطع السياحة الذي يمثل أهمية وإضافة كبيرة لبرامج التنويع الاقتصادي وفقا لمرتكزات رؤية عُمان 2024، وفي ظل ما تملكه سلطنة عُمان من المقومات السياحية سواء طبيعية وجغرافيا وطقس مثالي طوال العام، إضافة إلى الأمان الذي تتمتع به والشعب العماني المضياف المحب للتعايش مع الشعوب ويتقبل غير برحابة صدر.
كل هذه العوامل تتطلب مزيدا من الاهتمام بهذا القطاع الذي يشكل مصدرا مهما للاقتصاد الوطني وسيعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والسياح وسيوفر فرصا وظيفية كبيرة للباحثين عن عمل.
ولا شك أن ما تحقق من رقم قياسي في العام الماضي 2023، والوصول إلى رقم 4 ملايين سائح يعد أمرا مهما للغاية في ظل الظروف الراهنة للعالم وما يشهده من حروب وأزمات اقتصادية، ولكن مع ذلك نتطلع إلى المزيد من النمو حسب توقعات، وزير التراث والسياحة، وهذا أمر مبشر وحيوي. ولا نزال نؤكد على دور شركات الطيران المحلية في دعم هذا النمو عبر زيادة الرحلات إلى الدول المصدرة للسياح حتى يكون العمل تكامليا ومساهما مع البحث عن أسواق جديدة معزز لهذا النمو ومرافقة ذلك ذلك بجرعات وبرامج تسويقية أكبر خاصة في دول الخليج في ظل التسهيلات المتاحة لدخول المقيمين إلى سلطنة عُمان.