يكتبه: يوسف البلوشي|
تتعدد مقومات السياحة في سلطنة عُمان مما يشكل أهمية كبيرة لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يتعاظم دوره يوما بعد يوم، فكل جزء من هذه الأرض يشكل مصدر لتنويع برامج السياحة.
وتشكل السياحة البيئية جزءا لا يتجزأ من منظومة القطاع وداعم أساس لجذب فئات مختلفة من السياح للتعرف عن قرب على التنوع الذي تزخر به عُمان سياحيا.
ومع وجود المحميات الطبيعية المختلفة سواء تحت أعماق البحر أو تلك التي تقع في الصحراء وبين الجبال، تعطي الزائر الفرصة للسياحة البيئية، وهو ما يجب أن نعزز بعدد من الدعائم الأخرى. فعلى سبيل المثال، يجب استثمار هذه المحميات باستثمار فاعل تخلق حراكا سياحيا.
وأمس تم إغراق عدة معدات عسكرية في بيئة محمية الديمانيات وهو ما يثري طبيعة المكان ليكون جاذبا للكائنات البحرية في أعماق البحار. ويمكن تعزيز هذا التنوع من خلال وجود مواقع إيواء للسياح ليقضي الزائر فيها نصف يوم، مع وجود مطاعم ومقاه ورحلات سفاري وغيرها من الأنشطة في مختلف المحميات مثل محمية النجوم ومحمية المها العربية، وغيرها من الأماكن السياحية التي تضيف الكثير لتعزيز منظومة القطاع السياحي.
ان تفعيل نشاطات السياحة البيئة سيجعل هذا القطاع متنوعا ومعززا بسلسلة من البرامج التي ستشكل نقلة نوعية للسياحة المحلية وتعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
واذا كان القطاع الخاص مترددا للاستثمار في مجال السياحة البيئية فإنه يمكن للحكومة الاستثمار في هذا القطاع مبدئيا حتى يرى القطاع الخاص النجاح الذي يمكن أن يتحقق مع مرور الوقت بشكل كبير جدا في ظل انفتاح عُمان سياحيا على الأسواق العالمية التي تشكل تدفقا للسياح.