يكتبه: يوسف البلوشي|
تواجه عديد البلدان أزمات كبيرة بسبب الكوارث الطبيعية والفيضانات التي تشهدها بين عام وآخر أو فترة وأخرى، مما تتسبب في خسائر اقتصادية مع تصدع النية الأساسية من طرق ومبان سكنية وتوقف الحركة الاقتصاديّة وحركة السفر عبر المطارات.
ولا يمكن للإنسان التصدي لمثل هذه الكوارث سواء الزلازل أو البراكين والفيضانات والسيول الجارفة مهما كانت لدى الدول قدرة هائلة من البنية الأساسية، والتجهيزات للتعامل مع الكوارث الطبيعية المفاجئة.
ولكن مع كل ذلك يمكن القول أنه من الاهمية بمكان وضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتفادى أكبر قدر من مخاطر الفيضانات والكوارث. وهنا نؤكد على أهمية التخطيط مرة أخرى في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وتوقف الحياة، فمثلا هناك طرق تمر عليها مسارات وجريان أودية يتطلب الوقوف معها ومعالجة الأخطاء في مسار الطريق وعمل جسور من جانب ومعالجة مواقع تجمعات المياه في الطرق لتفادي حدوث أضرار وحوادث.
كما أنه يتطلب دراسة حالة بعض الطرق في كل دول الخليج لأن تشابه حالة الطرق لدينا وكذلك الطبيعة الجغرافية من حيث تدفق مياه الأمطار والسيول والأودية من الجبال، وهو ما يتطلب دراسة ذلك، إضافة إلى عدم جدوى الانفاق في طرقنا في ظل عدم وجود تصريف للمياه بشكل مباشر نظرا لوجود التربة التي تشكل تهديدا حقيقيا لتصريف مياه الأمطار بصورة مباشرة.
أن الطرق في منطقة الخليج عموما تحتاج إلى دراسة واقعية لمواجهة حالات الكوارث الطبيعية التي تشكل تهديدا للبنية الأساسية وتعطل الحركة بشكل كبير لمدة يوم أو يومين أو أكثر بجانب الخسائر البشرية والمادية للناس من خلال تأثرهم منازلهم بالأمطار الغزيرة وعدم وجود تصريف للمياه بشكل سلس يسهم في حل هذه المشكلات التي تتكرر سنويا أو مع كل حالة مناخية قوية.