في الأمسية الرمضانية الثالثة للغرفة.. صندوق “عُمان المستقبل ” مُمكّنٌ لقاطرات المستقبل وشريك استثماري

مسقط – وجهات|

 استعرضت غرفة تجارة وصناعة عُمان في الأمسية الرمضانية الثالثة دور صندوق “عُمان المستقبل” كممكن لقاطرات المستقبل وشريك استثماري موثوق؛ عبر التعريف بمهام وأهداف وآليات عمل الصندوق وأنواع وأشكال الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلاله ودوره في تحفيز الاستثمار الجريء من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

تعزيز الاقتصاد 

وقدّم راشد بن سلطان الهاشمي مدير أول استثمارات صندوق عُمان المستقبل ورقة عمل بعنوان “صندوق عُمان المستقبل شريك استثماري موثوق” استعرض خلالها أهداف الصندوق المتمثلة في تعزيز الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الاستثمار الجريء مع الإسهام في التنويع الاقتصادي والدخول في شراكات استثمارية واستقطاب الاستثمارات.

وتطرقت ورقة العمل إلى دور الصندوق في التكامل مع مشاريع التمويل الحكومي لتوفير خيارات تمويلية أوسع لمؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين الأجانب، مع استهداف القطاعات ذات الأولوية للتنويع الاقتصادي وفق رؤية (عمان 2040) والمتمثلة في السياحة والصناعة والإنتاج والطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين والثروة السمكية والزراعة والموانئ والخدمات اللوجستية، حيث يبلغ رأس مال الصندوق ملياري ريال عُماني، ويقدم تمويلا خلال الفترة من 2024 إلى 2028 بواقع 400 مليون ريال عُماني كل عام، فيما تستحوذ المشروعات المحلية المباشرة على 90 بالمائة من التمويل مقابل 10 بالمائة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما تم التعريف بآلية اختيار المشروعات والاستثمار الذي يتم من خلال الشراكة والإقراض، حيث إنه في المشروعات المحلية المباشرة أقصى نسبة يمكن أن يتملكها الصندوق في المشروع هي 40 بالمائة مع التركيز على استثمارات رأس المال الأولي (فرص النمو) وحجم الاستثمار من 5 ملايين إلى 100 مليون ريال عُماني.

وفيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة يتم التمويل عبر الشراكة ورأس المال الجريء من خلال تملك حصص عدم أغلبية والتركيز على الاستثمار في رأس المال المخصص لتحقيق النمو والتوسع للمشروع حيث يصل حجم الاستثمار إلى 5 ملايين ريال عُماني.

محركات النمو التنويع 

كما قدم الدكتور يوسف بن حمد البلوشي مؤسس البوابة الذكية للاستثمارات والدراسات ورقة عمل بعنوان “صندوق عُمان المستقبل .. الممكن الأهم ووقود لقاطرات المستقبل” استعرض خلالها مسيرة البناء والتنمية وإطار الاقتصاد الكلي والقطاع الخاص خلال الفترة من 1970 وحتى 2020 والتحولات النوعية في هيكلة وتركيبة الاقتصاد والدور المأمول من صندوق عمان المستقبل.

وأكدت ورقة العمل على محركات النمو والتنويع للمرحلة القادمة والتي يأتي على رأسها جهاز الاستثمار العُماني والموانئ والمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والمناطق الصناعية ومؤسسات المجتمع المدني والموارد البشرية وغيرها، مع الإشارة إلى دورة الأنشطة التجارية المحلية وقطاع العالم الخارجي كمصدر لدخول الأموال من خلال الصادرات والأرباح المستلمة والخدمات المقدمة والاستثمارات الأجنبية مقابل خروج الأموال من خلال الواردات وتحويلات العاملين والأرباح المدفوعة والخدمات المستلمة والاستثمارات الوطنية.

مستهدفات 2040

وقدّم قيس بن راشد التوبي المشرف العام لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورقة عمل استعرض خلالها مستهدفات الهيئة في تحقيق رؤية (عُمان 2040) خاصة في أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدوليين وزيادة قيمة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من مصادر تمويلية متعددة غير تقليدية كالتمويل البديل والتمويل الجماعي والتمويل الملائكي ورفع نسبة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي القروض التجارية ومتابعة تأسيس صندوق لضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الجهات المختصة وبدعم من الحكومة والقطاع الخاص ورفع نسبة عقود المشتريات والمناقصات الحكومية الممنوحة للشركات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي عقود المشتريات والمناقصات الحكومية المطروحة من قبل مجلس المناقصات و جهاز الاستثمار العُماني.

وشهدت الأمسية العديد من النقاشات حول آليات عمل الصندوق وأنواع وأشكال الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال الصندوق ودور الصندوق كمحفظة ثالثة لجهاز الاستثمار العُماني في استكمال منظومة التغطية المالية التمويلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*