مقال| قاطعوا أوروبا إذا لم تلغى “شنغن” 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

منذ سنوات عديدة تحاول عدة دول خليجية إلغاء تأشيرة شنغن عن الخليجيين الراغبين بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي، في وقت لم يتجاوب الاتحاد الأوروبي مع هذه الدول حتى اليوم.

في وقت يدخل الاروبيين إلى دول الخليج بدون تأشيرة او يحصلون عليها عند الوصول إلى مطاراتنا، وبالتالي يجب أن نعاملهم بالمثل إذا لم يتجاوب الاتحاد الاوروبي مع مطالب ومساعي دول الخليج.

أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بحث يوم الاثنين مع نائب الأمين العام للشؤون السياسية لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي انريكي مورا، هذا الموضوع الذي اكد البديوي قبل أيام من سفره إلى بروكسل إلى أن دول الخليج ستسعى لبحث الموضوع ومحاولة الغاء “شنغن” عن السياح الخليجيين، والعمل على الاقل كما هو معمول به في بريطانيا لطلب إلكتروني لكل خليجي يريد السفر إلى المملكة المتحدة. 

وتسعى دول أوروبا لكسب أعداد من السياح الخليجيين كونهم مصدر دخل وانتعاش اقتصادي كبير للسوق السياحي للوجهات السياحية الأوروبية حيث يسافر عدد كبير من الخليجيين إلى دول أوروبا خاصة في موسم الصيف، بجانب رحلات العلاج المتواصلة التي ترسلها دول الخليج إلى المستشفيات في المانيا وغيرها من الدول الأخرى. 

لذلك لطالما التعنت الأوروبي أمام إلغاء “شنغن” عن السياح الخليجيين، فيتطلب من الخليجيين عدم السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من هذا الصيف حتى يدركوا أهمية وقيمة السائح الخليجي لاقتصادهم. 

فقد بلغت عدد إقامات السيّاح من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 872 ألف إقامة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مما جعل منطقة الخليج العربي السوق الأبرز للسيّاح الوافدين إلى ألمانيا. واستقبلت ألمانيا 311 ألف سائح خليجي خلال عام 2021، كما استقبلت فرنسا نحو 800 ألف زائر من الخليج خلال عام 2023. 

وبلغ عدد ليالي المبيت الفندقية التي سجلها الخليجيون في النمسا خلال صيف 2021 حوالي 263,000 ليلة. وفي شهر سبتمبر 2021 وصل عدد الليالي الفندقية، التي قضاها هؤلاء السياح في النمسا إلى 80% من الرقم المُسجل في سبتمبر 2019 قبل جائحة كورونا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*