يكتبه: يوسف البلوشي|
تتنوع مقومات كل بلد عن الآخر، وما تزخر به من فنون وثقافات متنوعة، تشكل دعامة أساسية للسياحة الثقافية بمعناها الواسع، ونحن في سلطنة عمان لدينا العديد من المقومات الثقافية والفنية التي يمكن ان تعطي دفعا كبيرا لنمو السياحة.
بداية من دار الأوبرا السلطانية مسقط والأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية وفرق الفنون الفلكلورية بجانب غاليريا وصالات الفنون التشكيلية ومعرض مسقط الدولي للكتاب والقلاع والحصون والصالونات الثقافية المتوزعة في ربوع بلادنا، فهي تشكل نموذجا جيدا لانتعاش السياحة الثقافية من مسندم إلى ظفار.
نحتاج إلى مزيد من برامج الترويج والتسويق لمثل هذه الفعاليات حتى تحظى بحضور كبير من قبل الزوار سواء من داخل سلطنة عُمان أو من خارجها، حتى تنال اهتماما كبيرا من لدن فئة كبيرة تود التعرف على الثقافة العمانية وفنونها وموسيقاها الراسخة.
السياحة ليست فقط مزارات طبيعية وجبال ووديان وجولات في الأسواق الشعبية. بل السياحة في الأساس هي ثقافة ينتقل الفرد من مكان إلى مكان للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى ويتداخل معها، إيمانها من قوله تعالى “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
اليوم نحتاج إلى أجندة برامج واضحة تعطينا روزنامة وطنية للسياحة الثقافية على مدار عام كامل، نتعرف من خلالها على المعارض الفنية والعروض الثقافية والفنية، حتى نتمكن من الترويج لها بفترة ليست قصيرة محليا وخارج نطاق محيطنا المحلي. لكسب أعداد من الزوار عاما بعد عام وحتى ترتب الشركات السياحية جداولها وبرامجها للزوار الذين يرغبون زيارة مثل هذه الفعاليات والمشاركة فيها.
نأمل أن تضع الجهات المعنية سواء في وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام أجندة مشتركة تدعم برامج السياحة الثقافية لمدة موسم كامل سواء في مسقط أو بقية محافظات سلطنة عُمان.