جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: يوسف البلوشي|
لم تعد محافظة ظفار ذات موسم سياحي واحد كما اعتاد عليها الزوار طوال السنوات الماضية، خلال فترة موسم الخريف من شهر يونيو إلى نهاية اغسطس من كل عام. بل تغيرت الصورة مع انتعاش الحراك السياحي في موسم الشتاء عبر رحلات طيران “تشارتر” من دول أوروبية.
وخلق هذا الحراك السياحي طوال العام في ظفار نموا سنويا متواصلا، وغدت شواطىء وسواحل ظفار تنافس المالديف وتايلند وماليزيا كملاذ سياحي هادىء بعيدا عن ضوضاء المدن وصخبها. واصبحت محافظة ظفار وجهة سياحية طوال العام بين الصيف والشتاء وهو ما بات يجذب كثير من شركات الطيران لتسيير رحلاتها بشكل متواصل إلى هذه الوجهة المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي.
كما أن الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة اصبحت جاذبة لكثير من المستثمرين وهو ما يرفع من عدد الفنادق والغرف الايوائية سنويا لتصل مع نهاية العام الجاري إلى حوالي 7 آلاف غرفة، مع افتتاح الفنادق الجديدة المنتظرة خلال الفترة المقبلة.
محافظة ظفار بجانب أنها وجهة سياحية فهي بالاس وجهة استثمارية رائدة تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية حتى تغدو تكاملية اقتصاديا مع المطار والميناء وغيرها من القطاعات الاقتصادية المهمة والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من مستهدفات رؤية عُمان 2040.
ولذلك يجب أن يتم تعزيز مكانة محافظة ظفار على خارطة البيئة الاستثمارية التي يسيل اليها اللعاب، خاصة مع التدفق والنمو السياحي المنتظر خلال السنوات المقبلة بعد التسهيلات التي تقدمها الحكومة لدخول السياح من حيث التأشيرات السياحية سواء من المقيمين من دول الخليج أو ايضا رعايا الدول القادمين مباشرة من دول أوروبا وغيرها، بجانب الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة في الدول المصدرة للسياحة وفي دول الخليج خاصة لجذب السياح بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
