يكتبه: يوسف البلوشي|
منذ زمن طويل، واتابع شخصيا انشاء الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، ومعزوفاتها سواء داخل عُمان أو خارجها، وكانت لي الفرصة لحضور عدد من حفلاتها في قاعة عُمان بقصر البستان، ومرة في دبي.
وتأسست الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، عام 1985، باهتمام من السلطان الراحل قابوس بن سعيد، رحمه الله،
“الذي كان اهتمامه بالموسيقى والثقافة وراء قيام المشروع برمته. ومن هذا المنطلق فقد تم قبول الشباب والشابات ممن وُجِدَ لديهم ولديهن الرغبة في خوض تجربة عالم جديد من الموسيقى.
كانت هذه الفكرة فريدة ونادرة في البداية وخطوة شجاعة ملؤها الثقة والتشجيع. وشهدت مسيرة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية محطات بارزة كثيرة من بينها: بلجيكا وبرلين بألمانيا، “اليونيسكو” بباريس وغيرها من دول العالم”.
وضمن فعاليات الشراكة العمانية لمعرض برلين الدولي للسياحة عام 2024، كانت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، حاضرة بقوة خلال حفلين الاول اليوم الافتتاح للمعرض الذي أقيم بحضور أكثر من 3 آلاف شخص، والحفل الثاني في دار الأوبرا في برلين وسط حضور كبير من الألمان الذي يعشقون الموسيقى الأوركسترالية. وصفق الحضور في الحفلين كثيرا للعازفين العمانيين من الشباب والشابات الذين أبدعوا في العزف لافضل الموسيقى العالمية وما صاحب بعض المعزوفات من فنون عمانية مثلت تفاعلا كبيرا.
واصبحت الأوركسترا السيمفونية السلطانية واحدة من برامج الترويج عن سلطنة عُمان خاصة من يتابع مثل هذه الموسيقى عبر شاشة تلفزيون سلطنة عُمان. وينبهر كثير من يشاهد هذه الفرقة بوجود الشباب العماني بنسبة 100 % ، يقدمون أرقى الموسيقى العالمية.
إن الاهتمام بمثل هذه الفرق الموسيقية مثل الأوركسترا السيمفونية السلطانية يمثل أهمية بالغة وعدم التفريط في عازفيها، الذين يمثلون هوية ثقافية عمانية متميزة قل مثيلها في عالمنا العربي.