مسقط – وجهات|
يرعى سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، بحضور سفير سويسرا، اليوم الاحد، حلقة عمل بعنوان “النيازك في سلطنة عُمان ومكافحة الإتجار غير المشروع بها”.
وتهدف حلقة العمل التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع قسم علوم الأرض في متحف التاريخ الطبيعي بسويسرا، إلى نشر الوعي بأهمية النيازك العلمية في سلطنة عُمان.
كما تهدف الحلقة إلى تعريف العاملين في مجال التفتيش الجمركي في المنافذ البرية والجوية والبحرية بالنيازك وأنواعها والاطلاع عليها، وتمكين العاملين في مجال الآثار والمتاحف حول التعامل مع العينات الصخرية، وتعريف الشركات السياحية التي تستقطب أفواج سياحية بأهمية النيازك علميا ومعرفيا وتنظيميا ومكافحة العبث بها.
وتُعرف سلطنة عمان بأنها المنطقة الثانية عالميا من حيث عدد سقوط النيازك فيها، بنسبة بلغت 4.8 بالمئة من النيازك التي وجدت على كوكب الأرض.
وتعتبر النيازك الصخرية الأكثر انتشاراً في السلطنة، التي سبق أن عُثر فيها على 55 نيزكاً من القمر، و12 آخرين من المريخ.
ومن أشهر النيازك التي عثر عليها في عُمان؛ نيزك جدة الحراسيس 91، وسيح الأحيمر 169، ونيزك ظفار 19.
وعثر على عدة آلاف من القطع النيزكية على سهولها الصحراوية، وهي تنتمي لنيازك أصلها يعود إلى القمر والمريخ والكويكبات التي تدور في المجموعة الشمسية.
والدراسات التي أجريت على هذه النيازك تحكي الكثير من التفاصيل عن نشأة الكون والقوانين الفيزيائية التي تربط بين أجرامه.
الدراسات العمانية الرسمية، أسفرت عن توثيق أكثر من 7 آلاف قطعة نيزكية وبوزن يتجاوز أكثر من 6 آلاف كيلوغرام.
وتعد هذه النيازك تراثا حضاريا وعلميا للسلطنة، إذ تحمل بيانات علمية عن مكونات تلك الأجرام وتاريخ تكوُّنها، والظروف التي تعرضت لها منذ بداية تكونها حتى وصولها إلى الأرض.