المنظمة العربية للسياحة تدعو العالم العربي للاحتفال بيوم السياحة العربي في 25 فبراير

جدة – وجهات|

دعت المنظمة العربية للسياحة العالم العربي للاحتفال بيوم السياحة العربي الذى يتوافق مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة بتاريخ 25 فبراير تحت شعار “نحو سياحة بيئية مستدامة”، موضحة بأن التنوع البيئي يلعب دورا حيويا في قطاع السياحة بالعالم العربي، حيث يمكن أن يكون مصدرًا للجذب السياحي وفرصة للاستثمار المستدام وذلك من خلال استعراض الدور والأهمية الكبرى التي تلعبها المنشآت السياحية البيئية في تحقيق الاستدامة البيئية، وأعتبار السياحة والبيئة قطاعان يكمل كل منهما الآخر من حيث الرؤية والأهداف وذلك عبر تركيز السياحة المستدامة على وجود تخطيط بيئي سليم من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية من التلوث والهدر وحتى نحقق ذلك فهناك بعض الجوانب الهامة التى تظهر العلاقة بين السياحة والتنوع البيئي وهي:

  • جاذبية الوجهات الطبيعية: والتي تشمل المناظر الطبيعية والحياة البرية المتنوعة والتي تجذب بقوة السياح بالاضافة للمناطق الطبيعية المحمية والمحميات البيئية تشكل وجهات سياحية مميزة تعتمد على التنوع البيئية
  • السياحة البيئية: وهو مصطلح يعنى الرحلات والأنشطة التي تركز على استكشاف الطبيعة والتفاعل مع البيئة والتى تتضمن أنشطة المشي في الطبيعة، ومراقبة الطيور، وركوب الدراجات في المناطق الطبيعية .
  • الحفاظ على الموارد الطبيعية: من خلال تشجيع السياحة المستدامة عبرالحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة البرية للأجيال الحالية والمستقبلية مما يتطلب تطبيق ممارسات سياحية تحترم التوازن بين الاستفادة الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
  • توجيه الاستثمارات: عبر تطوير المشاريع السياحية المرتبطة بالتنوع البيئي كأداة لتحفيز الاستدامة وحماية البيئة وتوجيه تلك الاستثمارات نحو مشاريع تعزز الوعي البيئي وتقدم فرصًا لاستكشاف التنوع البيئي .
  • التوعية والتثقيف: عبر تعزيز المجتمعات المحلية بالتوعية حول اهمية التنوع البيئي من خلال الأنشطة والبرامج التثقيفية مما يساهم في تعزيز التفاهم بين السياح وتلك المجتمعات حول أهمية الحفاظ على البيئة.

مما يمكن الدول في ربط السياحة والتنوع البيئي بعلاقة متبادلة تعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي وتسهم في الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية. وترى المنظمة بأن تنمية الاستثمارات السياحية من خلال التنوع البيئي تعتبر خطوة مهمة لتعزيز السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة عبر عدة محاور يجب اتخاذها أهمها التالي :

  • تحليل وفهم التنوع البيئي : من خلال إجراء دراسة شاملة للتنوع البيئي في المنطقة المستهدفة للاستثمار السياحي عبر تحديد الموارد الطبيعية المميزة والفريدة في المنطقة، مثل المحميات الطبيعية، الشواطئ، الغابات، الحدائق الوطنية، والحياة البرية المحلية.
  • تطوير مشاريع سياحية مستدامة : عبر تطويرها لتستفيد من التنوع البيئي بشكل مستدام وتحافظ على البيئة من خلال اختيار وسائل النقل البيئية الصديقة للبيئة ، واعتماد ممارسات إدارة النفايات الصحيحة.
  • تشجيع السياحة البيئية : من خلال الترويج لها كجزء من استراتيجية الترويج للمقاصد السياحية العربية لتحفيز السياح لزيارة تلك المناطق عبر تنظيم رحلات سياحية تركز على استكشاف وفهم التنوع البيئي المحلي بطريقة تعزز الوعي البيئي.
  • تطوير البنية التحتية البيئية : عبر تحسينها بما يتناسب مع الطبيعة الخاصة بالمنطقة مثل تطوير ممرات طبيعية ومناطق استراحة مستدامة مع اعتماد على التقنيات البيئية لتحسين الكفاءة الطاقوية والمحافظة على مواردها .
  • التعاون مع المجتمع المحلي : عبر التواصل المستمر مع سكان المنطقة لضمان تحقيق التوازن بين التنمية السياحية وحقوق المجتمع المحلي مع اهمية تدريب السكان المحليين لتعزيز مشاركتهم في قطاع السياحة.
  • تنظيم الأنشطة الترفيهية البيئية : من خلال عقد فعاليات وأنشطة ترفيهية تركز على التوعية البيئية وتشجيع الزوار على المشاركة في الحفاظ على البيئة.
  • تطوير التعليم البيئي : من خلال دمج برامج تعليمية وتدريبية بيئية في المدارس والمؤسسات التعليمية لتعزيز الوعي البيئي بين الشباب.

وتؤكد المنظمة انه من خلال هذه المبادرة فان تكامل جميع هذه الجوانب يمكن أن يسهم في تنمية استثمارات سياحية مستدامة تعتمد على التنوع البيئي وتحافظ على البيئة للأجيال القادمة لتكون مقاصدنا السياحية بيئة جاذبة للاستثمارات السياحية والسائح معا

جدير بالذكر، فمن المتوقع ان يصل إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم الي 15% بينما كان إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم قبل 2019 لا يزيد عن 10% وأن ترتفع إيرادات السفر والسياحة بمعدل نمو سنوي بنسبة 3.4% حتى عام 2027 لتصل الايرادات الي اكثر من تريليون دولار وان يصل سوق العمل في قطاع السياحة بالعالم الي 430 مليون وظيفة في عام 2030 بزيادة تصل الى اكثر من 30% مقارنة بعام 2023.

                                                                                

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*