وزير السياحة التونسي: السياحة المستدامة تجذب مزيداً من الزائرين

تونس – وجهات |

قال وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين إن بلاده تسعى لتطوير السياحة الإيكولوجية والثقافية والطبيعية خاصة وأن تونس تزخر بهذه الخصوصيات على غرار محافظة جندوبة (شمال غربي البلاد).

وأكد الوزير لـ”العين الإخبارية” أن وزارته تسعى لحلحلة المشاريع المعطلة من أجل دفع الاستثمار والسياحة المستدامة، ومن بينها المشروع السياحي الضخم بمنطقة “فج الأطلال” بمدينة عين دراهم بمحافظة جندوبة والتدخل مع رئاسة الحكومة حتى يتسنى تدشين المشروع قبل نهاية سنة 2025. والمشروع السياحي “فجّ الاطلال” يمتد على مساحة 43 هكتارا ويتكون من 6 وحدات فندقية تضم 1318 سرير و5 وحدات سكنية تضم 410 أسرَّة و7 مراكز تنشيطية. ويقع هذا المشروع السياحي بمنطقة “فج الأطلال” التي تتمتع بمقومات طبيعية وبيئية خلابة ومتميزة.

وأضاف وزير السياحة أن الوزارة تعمل على إيجاد حلول لمسألة الفنادق المغلقة بمدينتي طبرقة وعين دراهم بمحافظة جندوبة، معتبراً أن إعادة فتحها يتطلب استراتيجية خاصة تقوم على استعادة الثقة للمستثمر وهي سياسة بدأت تظهر نتائجها من خلال إعادة فتح بعض الفنادق وضخ أموال في الاستثمار السياحي.

وتعرف محافظة جندوبة شمال غربي تونس بإنتاجها الزراعي المتنوع، وبخصوبة تربتها. وتحتوي أيضاً على مناظر طبيعية خلابة، ما يسمح بتحويلها لوجهة سياحية عالمية.

وأشار الوزير إلى أن محافظة جندوبة تضم إمكانيات طبيعية فريدة من نوعها، وتحتوي معالم أثرية وتاريخية متميزة، والمزيد من الترويج لها يمكن أن يستقطب أعداداً أكبر من الزوار والسياح خاصة في مجال السياحة البديلة والمستدامة، وهو ما تعمل الوزارة على تطويره في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي.

وأكد وزير السياحة على أهمية محافظة جندوبة مع وجود إرادة قوية وحرص خاص لتطوير جهة الشمال الغربي ودفع نسق التنمية والتقليص من البطالة، خاصة لدى حاملي الشهادات العليا، ودفع الاستثمار في المجال السياحي، وبعث المشاريع الصغرى والمتوسطة والشركات الأهلية.

كما شدد الوزير في هذا السياق على ضرورة تضافر جهود الجميع لإنجاز مختلف المشاريع السياحية المبرمجة وإيجاد حلول جذرية للمشاريع التي تواجه صعوبات كبرى، وذلك لما لها من دور في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل.

من جهة أخرى، أفاد وزير السياحة بأن بلاده سجلت في آخر إحصائيات لها، توافد نحو 8 ملايين و432 ألف سائح أي بزايدة قدرت بـ50% مقارنة بسنة 2022.

وبيّن بلحسين، أن عائدات السياحة ارتفعت بنسبة 32% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وأشار إلى أن قطاع السياحة يمثل 9% من الناتج المحلّي الإجمالي، ويوفّر 400 ألف فرصة عمل، ويشمل 300 ألف حرفي في الصناعات التقليدية والذي قدّرت عوائد تصديرها بـ149 مليون دينار أي 2% من جملة الصادرات سنة 2022.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*