مقال| أهلا عام 2024

يكتبه: يوسف البلوشي| 

تشرق على العالم اليوم شمس عام 2024، في وقت يحلم به البشر بأن يسود السلام والاستقرار ربوع كل بقعة على هذه الأرض بعيدا عن الأمراض والحروب والقتال.

يدخل عام 2024، وكلنا تطلع أن نحقق ما نصبو إليه من إنجازات سواء على المستوى الشخصي أو الدول التي تسعى تحقيق تطلعات شعوبها وفق محددات ومستهدفات واستراتيجيات مختلفة هدفها الأساس التنمية المستدامة في بيئة آمنة مستقرة.

وتشكل السياحة بوابة عالمية للسلام والاستقرار، حيث يمكن للبشرية التنقل بين الدول في أمن وسلام. كلما عاش لحظات الخوف والرعب في عام 2020 مع انتشار جائحة كوفيد 19، التي غيرت الكثير في العالم ولا تزال تبعاتها تغير يوما بعد يوم أشياء لم نكن ندرك إنها ستتغير هكذا سريعا. 

الدول التي كانت تعتمد على السياحة كمورد أساس لا تزال تعاني اليوم من عدم قدرة القطاع السياحي على الوصول إلى أرقام ما قبل الجائحة، ففقد كثير من البشر وظائفهم وخسرت العديد من الدول مداخيل اقتصادية بسبب عدم نمو القطاع إلى اليوم كما كان قبل 2020. 

وفي وقت تسعى عديد من الدول لخوض تجارب مهمة مع الانفتاح الواسع لاستقبال السياح عبر الغاء تأشيرات الدخول بهدف تعزيز قطاعها السياحي واقتصادها الوطني وتوفير فرص وظيفية لأجيال ومخرجات تعليمية تشكل خطرا على المجتمعات إذا لم تحصل على وظيفة تعيش من خلالها.

ومع دخول العالم اليوم عام 2024، نأمل أن تحقق السياحة العمانية مرتكزات واهداف جديدة تعيد الحراك الاقتصادي والسياحي والاجتماعي كما كانت بلادنا يعيشها قبل سنوات الجائحة، فمع النمو الاقتصادي للفرد تنتعش الكثير من القطاعات ومع توفير فرص وظيفية أكبر ينمو الاقتصاد المحلي ومع زيادة أعداد السياح ينجذب المستثمر إلى عمان كبيئة حاضنة للاستثمارات المحلية والأجنبية. 

ومع بدء احتفال صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024 اعتبارا من اليوم، فلعله يكون الاحتفال بداية حراك سياحي ترفيهي يجد فيه الزوار تطلعاتهم وآمالهم التي ينظرون لها من بوابة السياحة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*