مقال: يوسف البلوشي|
تشكل المواقع الأثرية التي سجلت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي جزءا لا يتجزأ من حيث الأهمية لتدعيم قطاع السياحة في سلطنة عُمان حتى تكون وجهة بارزة للسياح الذين يزورون مختلف المواقع والوجهات السياحية في بلادنا.
وتحرص عديد الدول على إبراز هذه المواقع التي سجلت خاصة في قائمة اليونسكو حتى تأخذ طريقها نحو الشهرة السياحة ويتناقلها الزوار ويلتقطون لها الصور التذكارية حتى تكون جزءا من حملات الترويج غير المباشرة التي يسهم فيها السياح عند زيارة أي موقع يزورونه.
ونحن لدينا قرابة خمسة مواقع أثرية إلى الآن سجلت في قائمة التراث العالمي سواء من حيث الأفلاج “5 أفلاج” أو القلاع والحصون “قلعة بهلاء” والمواقع الأثرية “أرض اللبان وقلهات وبات” لتضيف بعدا هاما لقطاعنا السياحي. لكن تفتقد بعض هذه المواقع لمراكز الزوار حتى يقف عليها السياح عند زيارتها ويتعرفون بكل اللغات على تاريخ هذه الحضارة العريقة التي تزخر بها بلادها.
وتحرص اليوم وزارة التراث والسياحة على تعزيز هذه المواقع بمراكز للزوار رغم تأخر إنجازها لكن نأمل أن يتسارع العمل في انهاء هذه المراكز حتى تكون بيئة جذب لسياح الداخل والخارج على حد سواء.
ونحن نعلم أن هناك مراكز للزوار ستقام في دبا وقلهات وبات، بجانب ما هو موجود حاليا في سلوت ومتنزه البليد الأثري. إضافة إلى الدور الذي تقوم به بعض المؤسسات الخاصة التي تدير وتشغل القلاع والحصون سواء في نزوى أو بهلا وجبرين ومطرح في تعريف الزوار بتاريخ هذه القلاع الأثرية ودورها البارز قديما.
فمراكز الزوار في هذه المواقع الأثرية تشكل أهمية قصوى للحركة السياحية وتدعيم السياحة الثقافية التي يجب أن نركز عليها مستقبلا خاصة في هذه المواقع لانها تعمل على جذب كثير من الزوار من مختلف دول العالم، فالسياح يريدون التعرف على حضارات الدول وتاريخها ويغوصون في تراثها التاريخي والثقافي. فنحن نملك حضارة عظيمة يجيب أن تكون دعما كبيرا للسياحة العمانية في المستقبل القريب.