مقال| كيف نحتفي بصور عاصمة للسياحة العربية؟.  

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لا أود التسرع في الحكم على كيفية التعامل مع الاحتفاء بفوز صور بلقب عاصمة للسياحة العربية لعام 2024، ولكن نأمل أن نسرع الخطى نحو وضع أجندة وطنية واضحة المعالم للاحتفال بصور خلال هذا العام اعتبارا مع دخول العام 2024.

لا اعني هنا اقامة احتفالات فنية وفنون تقليدية فقط، بل نأمل وضع خارطة طريق سياحية واضحة ومحددة الأهداف لتحقيق الرؤية من خلال الفوز بهذا اللقب العربي الذي نعتقد أنه سيعزز من الترويج لصور خاصة ومحافظة جنوب الشرقية خلال هذا العام وما بعده.

رأس الحد أول بقعة تشرق عليها الشمس في الوطن العربي، وهذه أحد العوامل السياحية، وفي رأس الجنز محمية السلاحف تستقبل ملايين السلاحف سنويا، وفي جنوب الشرقية موقعين ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو هما قلهات وفلج الجيلة. وفي جنوب الشرقية كذلك وادي ميبام وطيوي بتشكيلاته وتضاريسه ومياهه المتدفقة وهناك مقابر كبيكب الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي قبل نحو 4،000 عام.

لذلك علينا من اليوم تشكيل النشاط السياحي والثقافي نحو ولاية صور خاصة وجنوب الشرقية عامة. نريد احتفالا صاخبا يكون النشاط السياحي فاعلا بشكل كبير لجذب أكبر عدد من الافواج السياحية خلال العام المقبل 2024 إلى محافظة جنوب الشرقية.

لنغير الصورة ونحدد معالم العمل مبكرا وفق مرتكزات مختلفة عن كل ما عملنا سابقا. فهذه الولاية تشتهر بفنون تقليدية وبصناعة السفن الخشبية وبها أسواق تاريخية كانت تزود السفن والبحارة بالمؤن الغذائية. 

لذلك يجب علينا أن نحتفي بها بصورة مختلفة عما كان قد احتفلنا سابقا بمسقط عاصمة السياحة العربية لعام 2020 رغم دخول كورونا علينا في تلك الفترة، وقبلها نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية.  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*