يكتبه: يوسف البلوشي|
باتت نتائج برامج الترويج السياحي التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة في أسواق عدة في مختلف دول العالم، تؤتي ثمارها مع تحقيق أرقام ونسبة نمو جيدة قبل نهاية هذا العام، مع معطيات تؤكد تجاوز ما تم تحقيقه قبل فترة جائحة كورونا.
فقد كشفت أمس الاحصائيات عن تحقيق رقم 3 ملايين و199 ألف زائر إلى السلطنة بنهاية شهر اكتوبر الماضي من عام 2023، نسبة ارتفاع وصلت إلى 41.2 بالمائة، مقارنة مع ذات الفترة من عام 2022. وهذا دليل على عودة النشاط السياحي وحركة السياحة دوليا، وأصبح سلطنة عُمان واحدة من الدول الأكثر طلبا للزيارة خلال الفترة الماضية نظير السمعة الطيبة التي رسّختها القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وجعل سلطنة عُمان واحة أمن وسلام وتحمل رسالة سلام للعالم. فأصبح العالم يتوق لزيارة هذه الارض الطيبة والتعرف ولو لساعات على شعبها ودماثة خلق سكانها وسياسة قيادتها.
ومع كل الدور الذي تقوم به الجهود الترويجية لوزارة التراث والسياحة طوال السنوات الماضية، فقد أصبحت عمان اليوم مقصدا للسياح من مختلف دول العالم، سواء الذين يأتون عبر رحلات الطيران أو السفن السياحية.
وكل مع كل ما تملكه عُمان من مفردات سياحية وثقافية وتاريخية متعددة فإن مستقبل السياحة بلا شك سيكون بارزا خاصة مع دخول مشاريع سياحية جديدة ستكون دعامة لنمو أكبر على مدى السنوات المقبلة، وضمن ما تؤكد عليه رؤية عُمان 2024، ليكون القطاع السياحي دور في تنويع مصادر الدخل.
ومع كل المكتشفات الأثرية والتي يتم تحويلها إلى مزارات سياحية وثقافية، ستبرز مستقبلا هذه النوعية من السياحة وكذلك ما تعمل عليه السلطنة لتعزيز سياحة المغامرات وهو جانب ثري سيعزز النشاطات السياحية إلى السلطنة.
ومع وجود عُمان كضيف شرف لدورة عام 2024 لمعرض السفر العالمي في برلين، فإن هذا سيعود بلا شك بنتائج هامة لتسويق عمان سياحيا في ظل وجود حشد عالمي ودور إعلامي فاعل خلال فترة اقامة المعرض.
ونأمل أن نسجل رقم 4 ملايين زائر إلى السلطنة بنهاية هذا العام، حتى نستطيع نؤكد جدارة العمل الفاعل للجهد الترويجي الذي سنتجاوز به أرقام محققة خلال سنوات ماضية قبل الجائحة ونؤكد كذلك على المضي قدما نحو أسواق جديدة في عام 2024.