يكتبه: يوسف البلوشي|
سيكون مشروع مبنى مجمع عُمان الثقافي، أيقونة أخرى، ستضاف إلى سلسلة من المزارات الثقافية في سلطنة عمان، والتي تمثل دعما آخر للسياحة العمانية.
ولعل هذا المشروع الذي تأخر طوال السنوات الماضية، إلا أنه يأتي اليوم مع توقيع اتفاقية الإنشاء ليمثل تحفة معمارية بجانب أنه واجهة وصرحا ثقافيا في العاصمة مسقط ذات التاريخ العريق حضارة وتاريخا.
كثير من الدول تبني صروحا ثقافية حتى تظل واحة الإبداع للثقافة وتنمية الفكر الإنساني والثقافي والأدبي لدى الأجيال القادمة التي يزيد غزو الغرب عليها مع تقدم التكنولوجيا وما يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يشكل في جانب منه ابتعاد الجيل الحالي عن الاهتمام بالثقافة والاطلاع والقراءة.
ولعل مثل هذه الصروح الثقافية تشكل بوابة ثقافية لكل الباحثين والمفكرين والمثقفين وتكون موطنا يدفع الإنسان نحو الفكر الذي من خلاله تبنى الأوطان ويزداد رسوخها الإنساني والحضاري.
فمهما سعينا من الركض وراء التكنولوجيا، لكن لابد ان تعطي الدول أهمية بالغة للثقافة من خلال تشييد مثل هذه الصروح الثقافية حتى تكون مقصدا ووجهة للسياحة الثقافية التي ينشدها الكثيرون.
لا تزال اليوم كثير من الدول تسعى لترسيخ نفسها كعواصم ثقافية وتسعى بكل جهد إلى تعزيز الجوانب الثقافية والفنية ضمن منظومة اهتمامها الإنساني، مهما كانت لديها من امكانات أخرى، لكن تظل الثقافة هي محل اهتمام كبير للمستقبل.
لذلك نأمل أن نرى مشروع مجمع عُمان الثقافي شامخا مع بقية المشاريع الثقافية الأخرى على أرض عُمان ومنها المتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية مسقط ومتحف عُمان عبر الزمان، وتلك القلاع والحصون الشامخة بتاريخها القديم.