مقال| رؤية المستقبل 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

جاء خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، محددا لأهداف رؤية مستقبلية شاملة مركزا جلالته على مرتكزات أساسية تسهم نحو تنمية مستدامة محققة أهدافا اقتصادية واجتماعية.

فقد أولى جلالته، على ترسيخ العمل الوطني سواء من بوابة مجلس عُمان بشقيه “الدولة والشورى”، أو حرص جلالته على هيكلة الجهاز الاداري الدولة ليواكب التطلعات ومتطلبات مرحلة العمل المستقبلية وفق رؤية عُمان 2040. 

فطوال السنوات الاربع الماضية عمل جلالته على بناء أسس متينة وطوع كثير من القوانين لتساير منهجية العمل وتحقق الاهداف التي رسم مسارها جلالته من أجل بناء حياة اجتماعية كريمة للمواطن العماني والتي سيجني ثمارها أبناء عمان جيلا بعد جيل.

مؤكدا جلالتُه على تحقيق نتائج طيبة وانجازات مهمة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والاداء المالي رغم التحديات التي واجهها الاقتصاد العالمي وانعكاس ذلك على اقتصادنا الوطني. لكن كانت هناك خطط وضعت لمواجهة تلك التحديات وفق اهداف تلبي متطلبات الحاضر والمستقبل وتحقيق النمو المستدام. 

ولاشك فإن خطط الحكومة تسير نحو رؤية هدفها تعزيز جهود تنويع مصادر الدخل عبر زيادة الايرادات غير النفطية لضمان استدامة مالية الدولة في ظل تحديات أسعار النفط عالميا وفي ظل الظروف الجيوسياسية.

ويضع جلالته أمامه، أهمية بناء منظومة اجتماعية هدفها إنسان عُمان لكي ينعم بحياة آمنة ومستقرة تحقق له الرفاه والاستقرار الاجتماعي لينعم الجميع بالعيش الكريم. 

إن هذه الرؤية المستقبلية التي حددها خطاب جلالته، حفظه الله ورعاه، تحدد أهداف المستقبل لمنظومة عمل الدولة بكل أسسها وأجهزتها، وهي مرتكزات عمل أساسية لبناء دولة حديثة تواكب تطلعات المواطنين والمقيمين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*