يكتبه: يوسف البلوشي|
تشكل معارض السياحة والسفر التي تقام خاصة في كل من لندن وبرلين ودبي، فرصا للترويج السياحي للدول بهدف تعريف الزوار والشركات العالمية المشاركة بما تملكه كل دولة بهدف عقد صفقات مشتركة وبناء علاقات من التعاون المشترك.
ومع انطلاق معرض سوق السفر والسياحة العالمي WTM لندن 2023، اليوم، تتزاحم عديد المشاركات من الدول بغية تنشيط هذا القطاع الحيوي الذي تأثر عالميا في ظل جائحة “كوفيد 19”. لكن العودة السريعة للنشاط السياحي لهذا القطاع مكنت حركة النمو نحو السفر والسياحة بشكل واسع، وهو ما يعده الكثيرين بارقة أمل لكثير من الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر دخل اقتصادي وتشغل عديد الباحثين عن عمل وتستهدف جذب استثمارات عالمية لعودة أرقام ما تم تحقيقه قبل الجائحة.
ويشارك في دورة هذا العام لمعرض سوق السفر العالمي أكثر من 4 آلاف عارض من مؤسسات وشركات وجهات حكومية ممثلة لأكثر من 155 دولة مشاركة، ويجذب المعرض أكثر من 35 ألف زائر.
وسوف يشهد المعرض تنظيم 75 مؤتمرا وحلقة نقاش لمناقشة واستعراض أحدث مستجدات قطاع السفر والسياحة في العالم، وتنظيم لقاءات مباشرة، ما يتيح فرصا واسعة لإبرام الشراكات والاتفاقيات واستقطاب الزوار للمقاصد السياحية، خاصة مع عودة ارتفاع مؤشرات قطاع السياحة بعد فترة التعافي من آثار الجائحة.
ان الحضور لمثل هذه المعارض تعطيك صورة واضحة لمساعي الدول لتعزيز قطاعها السياحي عالميا، حتى يسهم هذا القطاع في تحقيق النمو والعائد الاقتصادي الاكبر للدول مع تنشيط عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز توجهات العالم نحو السياحة المستدامة والمحافظة على البيئة عموما وما يشكله هذا من تهديد للقطاع وتأثير على حركة النمو.