يكتبه: يوسف البلوشي|
منذ سنوات وتسعى وزارة التراث والسياحة للعمل نحو الانفتاح على السوق الروسي الذي يعد من الأسواق السياحية الواعدة في جذب السياح خاصة وان كثيرا من الروس يسافرون بقصد السياحة إلى الخارج خاصة إلى تركيا ومصر.
ووفقا لمنظمة السياحة العالمية في عام 2019، فإن اكثر من 40 مليون سائح روسي يتنقلون حول العالم سنويا، محتلين المرتبة الخامسة عالميا كأكثر السياح انفاقا للمال في السفر، حيث أنه من المعروف ان السائح الروسي محب للمرح والرفاهية اثناء السفر، وكثير ما تشده الشواطئ وأنشطة البحر، والسلطنة تعتبر وجهة مثالية لهم نظرا لما تتمتع به من كل المقومات السياحية التي ينشدونها.
وجاء تأكيد وكيل السياحة عزان البوسعيدي، بأن الوزارة تستهدف خطا السوق خلال الفترة المقبلة، يعطي مؤشرات على أهمية البحث عن أسواق متعددة لكي تدخل إلى خطط الوزارة والعمل على الترويج فيها.
ولعل سلطنة عُمان توفر كل ما يحتاجه السائح الروسي من مفردات سياحية متعددة خاصة وجود الشواطىء البكر التي ينشدها السياح الروس. ووجود عديد الفنادق المتعددة والمتنوعة قرب هذه الشواطىء سواء في مسقط أو في صلالة، الامر الذي يلبي متطلبات هذا السوق خلال الفترة المقبلة.
ولاشك أيضا فإن السائح الروسي تستقطبه السياحة التراثية والجيولوجية والتراثية والثقافية، والبيئة العمانية تحتوي على كل هذه العناصر إضافة للتنوع الجغرافي والمناخي والذي يجعل منها وجهة جديرة بالزيارة على مدار السنة، ولا ننسى طباع الشعب العماني التي تتسم بالود وتقبل الأخر والتي تعتبر ميزة إضافية تشعر السائح بالراحة والسكينة.
كما أن وجود خط الطيران العماني إلى موسكو سوف يسهم في انعاش هذا الحركة السياحية وكذلك في حال وجود رحلات تشارتر بين روسيا ومطارات عمان مثل مسقط وصلالة والدقم وصحار، وهو ما يشكل اضافة كبيرة للقطاع السياحي العماني.
يذكر السياح الروس حلوا في المرتبة الأولى بالنسبة للسياحة إلى تركيا وسجلوا 4 ملايين و351 ألفا و254 في 8 اشهر من عام 2023 ويتوقع مع نهاية العام ان يزداد الى 7 ملايين سائح.