جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: يوسف البلوشي|
تزخر عدد من محافظات سلطنة عُمان بوجود مجموعة من العيون الكبريتية، وهي للاسف إلى اليوم غير مستغلة استثماريا، لتضيف قيمة مضافة لقطاع السياحة.
فمن الأهمية بمكان ان يعمل مكاتب المحافظين التي توكد بها هذه العيون خطة لاستثمارها وطرحها للاستثمار السياحي من ناحية تعزيز السياحة العلاجية والاستشفائية من خلال هذه العيون التي يبحث عنها كثير من المرضى أو ممن يقصدون هذه المواقع للاستشفاء من بعض الأمراض.
لدينا في شمال الباطنة عدد من هذه العيون منها في صحار عين صهبان وفي لوى عين قرية بات ، وفي بدبد عين حن، وفي ولاية بوشر يوجد فلج الحمام الذي يعد من الأفلاج العينية التي تمتاز بحرارتها الشديدة التي تقارب 65 درجة مئوية، وعين نامة بولاية أدم بمحافظة الداخلية، وعين فلج المر في وادي صرين بقرية المسفاة بولاية دماء والطائيين. أما عين الكسفة، فهي عبارة عن عيون مياه طبيعية تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية ثابتة.
وجود هذا العدد ويمكن أكثر من العيون الكبريتية يعزز السياحة العلاجية والاستشفائية في سلطنة من خلال تأهيل هذه العيون بحيث تستثمر استثمارا حقيقيا لتكون وجهة لهذه النوعية من السياحة، من خلال عمل مرافق وخدمات علاجية ويمكن الاستفادة من تجارب بعض الدول في هذه المجال.
بلا شك أن تنوع الأنماط السياحية سوف يخلق فرصا وظيفية من جانب ويعزز فرصا للتنوع الاستثماري في مثل هذه المواقع الحيوية التي لا تزال لم تلق اهتماما جادا لجعلها بيئة خصبة للاستثمار.
وحسب الاحصاءات “فأن الشرق الأوسط ينفق أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي على السفر إلى الخارج (داخل دول مجلس التعاون الخليجي أو إلى الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو أوروبا)، إضافة إلى كونه وجهة داخلية للسياحة العلاجية. ويمكن أن يصبح الشرق الأوسط سوقاً للسياحة الطبية الوافدة بقيمة 20 مليار دولار في المستقبل بفضل الاستثمار الذي يعزز من جودة الرعاية”.
فهل سنرى توجها قريبا نحو استثمار هذه العيون الكبريتية في سلطنة عُمان لتعزيز السياحة العلاجية والاستشفائية؟.
