مقال| قطاع المعارض غير فاعل..!

يكتبه: يوسف البلوشي|

حينما تم افتتاح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في عام 2016، كان الهدف منه ليس وجوده كمبنى تحفة معمارية فقط، بل حتى يقوم هذا المركز بدوره في جذب الفعاليات والمعارض ليس المحلية ولكن الهدف الأكبر المعارض الدولية التي تشكل حضورا كبيرا من قبل الزوار من خارج السلطنة لتعزيز ما يسمى سياحة المعارض والمؤتمرات.

ورغم ان هذا المركز بإدارته، يوفرون القاعات كإدارة منظمة، يسعون بالتعاون مع الشركاء والجهات المنظمة للفعاليات والمعارض في استقطاب عديد الفعاليات سنويا، رغم تحديات بيئة العمل خاصة منذ جائحة كوفيد 19، لكن هناك جهود يجب ان تتكاتف من خلال الجهات المعنية لتفعيل هذا الجانب المهم لتكون قاعات المركز عامرة بالفعاليات والنشاطات الدولية.

ان حجم سياحة المؤتمرات والمعارض عالميا، حسب إحصائية سياحية، يحقق 2 تريليون دولار موزعة على 9 آلاف معرض بين معارض كبيرة عالمية ومتوسطة وصغيرة.

لذلك فإن سياحة المؤتمرات تنشط القطاعات السياحية كافة ولها أثر مباشر وغير مباشر، إضافة الى توفير فرص عمل جديدة وتعطي ديمومة للوظائف الموجودة وتحافظ عليها في ظل انقطعت أو ضعفت الحركة السياحية الموسمية.

وتسهم المعارض والمؤتمرات الدولية في تنشيط الحركة السياحية نحو أي بلد تنظم فيه مثل هذه الفعاليات وسط حضور عالمي. إضافة الى انها ترويج للبلد المنظم وتوفر نسب إشغال كبير في الفنادق وزيادة عدد رحلات الطيران عبر اشغال مقاعد رحلات السفر نحو الوجهة المنظمة للمعارض والمؤتمرات دوليا.

نأمل أن نعيد ترتيب اولويات هذه الفعاليات ونسعى لان تكون لدينا معارض دولية ذات عائد اقتصادي، بدلا من فعاليات صغيرة ذات حضور محلي فقط.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*