مقال| متى سننافس سياحيا.؟

يوسف البلوشي|

تتعدد المفردات والأنماط السياحية في سلطنة عُمان مما يعدها واحدة من الوجهات السياحية ذات تنوع في بيئتها في ظل جغرافية المكان الذي تعيشه وتنوع مواسم فصولها.
وفي تصريحه على قانون السياحة الجديد، أكد وزير التراث والسياحة سالم المحروقي، ان وزارة التراث والسياحة ستعمل على توظيف قانون السياحة الجديد للإسهام في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كأفضل الوجهات السياحية المستدامة الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي التي يزورها السائح لخوض تجارب فريدة ومتنوعة. ودعا جميع الجهات المعنية للاستفادة من هذا الإطار القانوني الجديد لتعزيز التنوع في التنمية المستدامة لصناعة السياحة.
وهذا بلا شك ما يجب ان تلعب عليه الوزارة وتسعى لتحقيقه على أرض الواقع بشكل مباشر وسريع، كون هذا القطاع يمثل فرصة لدعم برامج الحكومة لتعزيز تنويع مصادر الدخل، وتعول رؤية عُمان 2040، على أن يكون لهذا القطاع دور محفز ومحرك للتنويع الاقتصادي مستقبلا. 
وتدر السياحة دخلا كبيرا على اقتصاديات كثير من دول العالم منها بريطانيا وفرنسا والمانيا وكذلك تركيا وتايلاند واندونيسيا ودبي، ونحن وفي ظل معطيات التنوع التضاريسي والبيئي يجب ان ندخل كمنافس قوي من خلال هذا القطاع ليكون دعامة أساسية للنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل وإنشاء مؤسسات سياحية صغيرة ومتوسطة وبالتالي تحريك قطاع النقل الجوي عبر مطاراتنا في مسقط وصلالة ومسندم والدقم وصحار.
ومع خطط لتوفير نصف مليون وظيفة عبر قطاع السياحة فإن العمل من اليوم يجب أن يبدأ ولا سبيل للوقوف أمام التحديات والبيروقراطية والروتين، بل يجب ان نشرع أبوابنا لاستقبال الاستثمارات بشتى أنواعها وبما يضيف بعد تنموي وسياحي. 
فنحن لا نزال نحتاج إلى ضخ استثمارات كبيرة في هذا القطاع حتى نستفيد بما لدينا من مقومات وحتى نروضها لخدمة النمو والتنمية السياحية المستدامة لهذا القطاع. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*