يكتبه: حمدان البادي|
سيعود مطار اللد الذي افتتحته حكومة الانتداب البريطاني في عام 1937 لفلسطين وسيذهب بن غوريون إلى مزبلة التاريخ ، ستعود اللد نقطة مركزية تنطلق منها حركة القوافل الفلسطينية لكل بقاع العالم.
وسيظل الكيان الصهيوني ما بقى من عمره القصير متزعزعا وغير آمن ولن يكون وجهه لمن لا وجهة ووجه له، فلسطين وجهة الشرفاء، الوجهة التي ستسطع شمسها من جديد ولن تغرب وسينجلي ليلها وينكسر قيدها بصمود أهل العزة وهم يناضلون عن عزتنا وعروبتنا وقدسنا الشريف.
الكيان الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة والتاريخ أثبت أن الاحتلال لا يدوم مها طال أمده، ستعود الأرض في النهاية لأصحابها وينهزم المحتل ويتبعثر بنضال أهل العزة وهم ماضون لعزتهم وتحرير أرضهم من المغتصب فقد آن الأوان للعدوان الصهيوني أن يرحل وأن يعود الفلسطينيون لأراضيهم وبيوتهم التي سرقت. أما نحن سندعم بالكلمة والمال والمقاطعة وهذا أضعف الإيمان، ونحن باقون على قضيتنا، لعل ذلك يخفف من عذابنا الداخلي ونحن نقف دون وصل غزة وهي تقاوم العالم من أجل كرامتنا لتعود فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.
سنقاطع المنتجات التجارية الاستهلاكية والاستغناء عنها بالبدائل المحلية أو تلك التي تأتي من الدول التي تقف في صفنا، وسنعزز من أوجه المقاطعة والأهم من المقاطعة الاستمرار في المقاطعة، علينا أن نضيف السفر والسياحة ضمن أوجه المقاطعة لما تشكله من أهمية كمورد تقوم عليه اقتصاد عدد من الدول التي لاتزال تمارس استفزازها المعلن لنا ولاتزال تشكل وجهة للسياح العرب، دول وقفت في الصف المقابل ليدعموا عدونا بوقاحتهم المعتادة.
منذ سنوات يعاني الكيان الصهيوني انعدام الأمن والأمان، يعيشون في خوف – كحال اللصوص – وعدم استقرار بسبب الضربات الموجعة التي تشنها المقاومة بين الحين والآخر، وأن الحرب التي تدور رحاها ستعمق ذلك الجرح وسيخسر الكيان الصهيوني فوق خسائره التي يعاني منها – لا ربحهم الله ولا وفقهم – وإن شاء الله، قريبا سيعود السياح لفلسطين ومدنها لـ “نعانق الكنائس القديمة.. ونمسح الحزن عن المساجد” وعلى وقع الدبكة والأغاني الشعبية القديمة سنحتفي بفلسطين “درب من مَرّوا إلى السماء” وبالشرفاء من رجالها وسنقرأ الفاتحة على أرواح شهدائها الذين ناضلوا من أجل تلك اللحظة التي أعادوا فيها تصحيح مسار التاريخ.