يكتبه: يوسف البلوشي|
خطوات مهمة تخطوها وزارة التراث والسياحة نحو توظيف التراث في تدعيم الجانب السياحي، في ظل ما تملكه سلطنة عُمان من إرث تاريخي عظيم، وبالتالي يجب استثماره في تعزيز السياحة الثقافية والتاريخية.
ومنذ سنوات تقوم وزارة التراث والسياحة بترميم وصيانة العديد من القلاع والحصون، بهدف المحافظة عليها من السقوط والاندثار، وجاء الوقت اليوم لتحويل هذه القلاع والحصون الى مزارات سياحية تدب فيها الحركة وتعود اليها الحياة من جديد بعد أن كان العديد منها مغلقا لسنوات طويلة، فبدلا أن تدر دخلا لميزانية الدولة، كان يضخ فيها سنويا مبالغ كبيرة من دون عائد في تلك الفترة.
اليوم باتت هذه القلاع والحصون تشكل مزارا سياحيا وبيئة استثمارية هامة لشركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبدأ العمل على تحويل العديد منها إلى مزارات سياحية تم فيها إضافة لمسات رائعة وأصبحت وجهة للزوار إلى سلطنة عُمان، ومنها تحويل قلعة نزوى، واليوم أيضا نشهد قلعة مطرح، وقبل أيام تم إسناد قلعة الميراني التاريخية للتشغيل والادارة من قبل مؤسسة خاصة، وكذلك بهلاء وغيرها حتى وصل عددها اليوم إلى 15 قلعة وحصنا وبرجا.
كما تعمل الوزارة اليوم نحو تحويل عدد آخر من المواقع التاريخية إلى مزارات سياحية مثل موقع بيبي مريم في قلهات الذي ادخل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وموقع سلّوت الأثري الذي اصبح متحفا مهما وغيرها من المواقع التي ستدخل قريبا حيز التشغيل.
هكذا عمل ورؤية تتوافق وأهداف رؤية عُمان 2040 واستراتيجية السياحة العمانية 2040، لاستثمار التراث في الجانب السياحي، فنحن نملك أكثر من 500 قلعة وحصن، فوجودها هكذا من دون استثمار تعطيل لتاريخ عُمان وحضارتها التي يجب أن يتعرف عليها العالم بصورة أكبر من الآن.
ونأمل أن يتم تحويل بعض الحصون والقلاع إلى نزل تراثية، ومحاولة إضافة غرف إضافية في بعض الأسوار والقلاع التي بها مساحات غير مستغلة، الأمر الذي سيضيف بعدا آخر في مسألة الاستثمار السياحي للتراث العماني خلال السنوات المقبلة.