مقال| الدوحة عاصمة دولية للسياحة

يكتبه: يوسف البلوشي| 

 حظيت دولة قطر منذ استضافتها مونديال 2022، بحضور كبير من السياح من مختلف دول العالم، وبلغ اسم قطر عاليا طوال السنوات الماضية اي منذ منح “فيفا” قطر حقوق استضافة المونديال كأول دولة عربية وشرق أوسطية تحظى بشرف استضافة اهم بطولة عالمية. 

 هيأت قطر طوال السنوات الماضية بنيتها الأساسية وأصبحت واحدة من أسرع دول العالم نموا في التنمية وصرفت مليارات الدولارات، حيث تحولت قطر إلى ورشة عمل ليل نهار، وعززت قطاعها السياحي ببناء الفنادق وتوفير الغرف الفندقية مع وجود الخطوط القطرية التي تسير رحلاتها إلى مختلف دول العالم لتكون الدوحة محطة ربط أساسية بين الشرق والغرب. 

 وتصدرت دولة قطر الوجهة الأفضل أداء على مستوى العالم من حيث نمو عدد السياح القادمين إليهما خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2023. جاء ذلك وفق أحدث مقياس صادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والذي تتبع تعافي القطاع السياحي بعد وباء كورونا على مدار الفترة من يناير إلى يوليو 2023. 

 وارتفعت نسبة وصول السياح الدوليين إلى قطر خلال الأشهر السبعة الأولى من 2023 بنسبة 95%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2019. وتعيش القطاع السياحي في قطر اليوم طفرة كبيرة، بعدما حقق معدلات نمو ملحوظة سواء على مستوى عدد الزائرين لقطر، أو على مستوى النهوض وتطوير البنية التحتية وحوكمة القطاع السياحي بما يحقق التنوع الاقتصادي.

 وبلغ عدد زوار قطر خلال شهر يونيو الماضي أكثر من 145 ألفا و600 زائر، لتسجل نموا نسبته 499.5%، مقارنة بنحو 24 ألفا و200 زائر في الشهر ذاته من العام 2022. وتستهدف قطر جذب 5.6 ملايين زائر إليها سنويا بحلول 2023، بهدف زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر من 5.4 مليارات دولار في 2016، إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023.
 واليوم تستضيف قطر سلسلة من الفعاليات الدولية منها اكسبو قطر للبستنة ومعرض جنيف الدولي للسيارات قطر، وجائزة قطر الكبرى للفورمولا 1، كما تستضيف قطر في شهري يناير وفبراير 2024 منافسات بطولة كأس آسيا 2023، هذه الفعاليات تصب في مصلحة تعزيز النمو السياحي إلى دولة قطر، خاصة مع احتفالات قطر بالدوحة عاصمة السياحة العربية لعام 2023.