يكتبه: يوسف البلوشي|
تأتي حلقات العمل الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة حاليا في عدد من أسواق دول الخليج العربية بدأ من السوق الكويتي، في وقت مهم، في ظل ما يشكله السوق الخليجي من مورد سياحي لدول العالم كافة.
حيث ينفق السياح والمسافرين الخليجيين مليارات الدولارات سنويا على رحلاتهم السياحية، وبالتالي فهم يشكلون سوقا حيويا ويسهم في انتعاش اقتصادات عالمية وبالتالي توفير فرص عمل للعاملين في تلك الدول بالقطاع السياحي وما يرتبط به من سلاسل داعمة.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في عام 2018، أن السائح الكويتي ينفق 11% من دخله السنوي على السياحة والسفر، وينفق السعودي 7%، والقطري 5.7%، والإماراتي 4.6%، والعماني 3.3%، وأخيرا البحريني 2.1%. ويعد القطري الأكثر إنفاقا بالنظر إلى إجمالي ما ينفقه، حيث يبلغ متوسط إنفاقه 3472 دولارا في السنة، يليه الكويتي بنحو 2910 دولارات، بينما يقل إنفاق مواطني باقي الدول الخليجية عن متوسط الإنفاق الخليجي البالغ 1770 دولارا سنويا على السياحة والسفر.
وحسب التقرير السياحي أشار فإن السائح الخليجي ينفق مبالغ أعلى من السائح العالمي بمعدل 6.5 مرات، والكويتي تحديدا ينفق عشرة أضعاف ما ينفقه السائح العالمي. وارتفع إنفاق السعوديين على السفر في الخارج بنسبة 310% في الربع الرابع من عام 2022 إلى 7.16 مليار دولار، مقارنة بالربع المماثل من العام 2021.
هذه الأرقام مهمة لنا كقطاع سياحي في سلطنة عُمان، وبالتالي يجب التركيز على أسواق دول الخليج لجذب أعداد أكبر من السياح والزوار من هذه الدول سواء كمواطنين خليجيين أو المقيمين في دول المنطقة، بدلا من التركيز فقط على أسواق أوروبية محددة منذ سنوات يشكل صرفهم على السياحة قليل مقارنة مع السياح الخليجيين.
إن تكثيف حملات الترويج في أسواق ومدن دول الخليج سوف يدفع النشاط السياحي من هذه المدن إلى سلطنة عُمان التي تتمتع بمقومات سياحية متعددة، إضافة إلى أهمية أن يلعب قطاع الطيران دوره البارز في تقديم حزم سياحية للزوار من دول الخليج حتى يأتي الينا الخليجيين والمقيمين في دول الخليج بأعداد أكبر خلال الفترة المقبلة.