يكتبه: يوسف البلوشي|
مع ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات سياحية متعددة ومتنوعة، فقد أصبح القطاع السياحي يلقى أهمية كبيرة من قبل الحكومة للدفع بهذا القطاع نحو رسم مستقبل أكثر اشراقا لاقتصاد عُمان الذي يبحث عن أوعية متنوعة وقطاعات تشكل فرصا لجذب الاستثمارات.
لذلك اعتقد اليوم بدأنا نشهد ما يطلق عليه بالثورة السياحية في سلطنة عُمان، رغم أننا نحتاج إلى سنوات قد تصل الى عام 2040 حتى نرى ملامح هذه الثورة على أرض الواقع. لكن نخطو خطوات حثيثة وهناك أحساس بأننا سنشهد نقلة كبيرة في هذا القطاع خلال السنتين المقبلتين على أقل تقدير سواء بجهود وزارة التراث والسياحة أو جهود مكاتب المحافظين التي أصبحت تعي أدوارها للتنمية السياحية التي تقود إلى محفزات اقتصادية وتوفير فرص عمل للباحثين عن عمل.
هذه الثورة السياحية التي ننطلق بها من مرتكزات رؤية عُمان 2040، ستحقق نقلة متعددة في هذا القطاع الذي لا نزال إلى اليوم لم نعطه حقه من الدعم والاهتمام مع كل هذه المفردات السياحية التي نتفرد بها على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وليس خليجيا فقط.
إن النمو الذي يشهده هذا القطاع يأتي بعد سنوات طويلة من الترويج السياحي رغم محدودية الموازنة الترويجية للسياحة، لكن اليوم نجني ثمار سنوات من العمل الترويجي في بلدان العالم المتعددة. وبلا شك بأن هناك منظومة وخطة عمل ترويجية كبيرة تقوم بها الوزارة لكن جائحة “كوفيد 19” أثرت على تنفيذها، ولكن تعود اليوم مع وضع عُمان كشريك في بورصة برلين للسياحة لعام 2024، وهو ما سيعمل نقلة نوعية كبيرة في برامج الترويج للسياحة وكذلك في جذب الاستثمارات الأجنبية الى سلطنة عُمان خلال السنوات المقبلة مع تحسن التصنيف الائتماني للسلطنة من قبل منظمات دولية مختلفة، وهو ما سيدفع كثير من المستثمرين للاستثمار في مشاريع سياحية كبيرة خلال السنوات المقبلة.