حققا أول فضية في الألعاب الآسيوية بالصين في تاريخ الرياضة العمانية.. استقبال حافل لثنائي “عُمان للإبحار” مصعب الهادي ووليد الكندي في مسقط


الجابري: الميدالية ثمرة جهود كبيرة متضافرة من فريق العمل في “عُمان للإبحار” 
 الراشدي: كان اختباراً قوياً لمستويات اللاعبين أمام أبرز المحترفين في آسيا 
الهادي: شعورنا لا يوصف كفريق وكلنا فخر واعتزاز بما حققناه

الكندي: التطوير المستمر والتدريب المتواصل أحد عوامل النجاح 


مسقط – وجهات|
 

عاد منتخب الشراع إلى أرض الوطن بعد ختام مشاركته الناجحة وبعد خوض منافسات قوية في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها مدينة هانغتشو بجمهورية الصين الشعبية والتي تمكن من خلالها ثنائي عُمان للإبحار البحّاران مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي من كسب ميدالية فضية في سباقات قوارب 49 الأولمبية بعد جولات استمرت لأيام من 21 ولغاية 26 سبتمبر الجاري. 

جاء هذا الفوز كأول فضية في تاريخ الرياضة العمانية في الألعاب الآسيوية بعد برونزية بطل ألعاب القوى بركات بن مبارك الحارثي في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر 2010 في منافسات ألعاب القوىسباق 100 متر، وبرونزية منتخب التتابع الرباعي لألعاب القوى عام 1998 في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة عشر، وذهبية البطل العماني محمد بن عامر المالكي في ألعاب القوى سباق 400 متر بدورة الألعاب الآسيوية الحادية عشر 1990 والبرونزية التي أحرزها المالكي عام 1986 في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة. 

على مستوى منجزات “عمان للإبحار” تأتي الفضية مواصلةً للنجاحات التي ظفر بها فرق الإبحار والتي كان آخرها الحصول على خمس ميداليات (ذهبيتان وفضيتان وميدالية برونزية) في دورة الألعاب العربية بالجزائر شهر يوليو الماضي. 
 وكان في استقبال الأبطال في مطار مسقط الدولي الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار، والدكتور مروان آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية. 

جهود 

وأشار الدكتور خميس بنسالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعمان للإبحار الى إن حيازة هذه الميدالية هو ثمرة لجهود كبيرة متضافرة من فريق العمل في “عُمان للإبحار” وهي كذلك محصلة لسنوات من الخبرات المكتسبة والتخطيط المحكم للوصول للمكاسب الدولية بجدارة واستحقاق. فخورون بما حققه الثنائي مصعب الهادي ووليد الكندي في هذه الفئة الأولمبية ونتطلع إلى المزيد من المنجزات في قادم البطولات، كما نوجه الشكر لجميع لفريق العمل الإداري والفني على ما بذله من جهد وحرص والتزام وروح جماعية للوصول لمنجز دولي باسم بلادنا العزيزة. 

اختبار 
 

من جانبه، أضاف هاشم بن حمد الراشدي، كبير المدربين في عُمان للإبحار بقوله: لقد جاء هذا الإنجاز نتيجة للتحضيرات المكثفة والتدريبات المتواصلة التي سبقت البطولة والجهد الذي تمكنمن خلاله الفريق من الحفاظ على تركيزه وتقديم أداء قوي طوال البطولة. لقد كان اختباراً قوياً لمستويات اللاعبين أمام أبرز المحترفين من مختلف أنحاء القارة الآسيوية. 

وأشار الراشدي أن هذا الإنجاز يضاف لرصيد الرياضة العمانية وهي إضافة قوية صنعها أبطالنا مصعب الهادي ووليد الكندي بعد الجهد الكبير والتدريب المكثف لسنوات. فخورون للغاية بما حققوه في هذا المحفل القاري.

شعور لا يوصف 
 وقال مصعب بن محمد الهادي: شعورنا لا يوصف كفريق وكلنا فخر واعتزاز بما حققناه بعد المنافسات الحادة بين أفضل المحترفين في فئة قوارب 49 على المستوى الآسيوي. سعينا خلال المنافسات على كسب النقاط والتركيز على الأداء العالي، والتخطيط السليم والمحافظة على المعنويات العالية لتكون لنابصمة في الرياضة العمانية ولنقدم أداء مشرفا باسم سلطنة عمان.

عوامل نجاح

 وأعرب وليد بن عيسى الكندي عن قوله: مشوارنا في الإبحار الشراعي امتد لسنوات وأحد عوامل النجاح هو التطوير المستمر والتدريب المتواصل والسعي لخلق انسجام بين أعضاء الفريق، علاوة على الاستفادة من الخبرات الدولية أينما سنحت لنا الفرصة في المشاركات الخارجية الدولية والإقليمية. سعينا في هذه البطولة تقديم كل مالدينا من مهارات وبحمد من الله وفضله نلنا ماسعينا له. سعيد جدا وفخور بما تحقق وأرجو أن تكون هذه البصمة ملهمة لجميع الرياضيين في سلطنة عمان ومؤشر يدل على أن حصد الميداليات ليس بمستحيل وإنما قابل للتحقيق على أرض الواقع بالعمل الدؤوب والتخطيط السليم.

ويشارك في الدورة الآسيوية من سلطنة عُمان بعثة مؤلفة من 75 فردا منهم 44 رياضيا ورياضية، وتشارك سلطنة عمان في هذا المحفل الآسيوي في 7 ألعاب رياضية وهي ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والرياضات المائية، والرماية، والإبحار الشراعي، والطائرة الشاطئية، والهوكي. 

 وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية أكبر تجمع رياضيفي القارة الآسيوية وثاني أكبر حدث عالمي بعددورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث تشهد الدورة التاسعة عشرة مشاركة أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة آسيوية ويتنافسون في40 لعبة رياضية (61 تخصصا، 483 حدثا) ويتوزعون في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية، وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعددورة بكين 1990م وجوانجو 2010 وكان من المقرر أن تقام الدورة التاسعة عشرة عام 2021 وتأجلت لمرتين بسبب جائحة كورونا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*