أسوار ومساجد ومنازل تاريخية في مراكش دفعت ضريبة الزلزال

مراكش – أ ف ب|
من الأسوار العائدة إلى القرن الثاني عشر ومسجد الكتبية التاريخي، تعرضت المدينة القديمة في مراكش ومواقعها المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى أضرار بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب هذه المنطقة السياحية المغربية.

في المدينة القديمة لمراكش الممتدة على مساحة 700 هكتار، بدت الأضرار مروعة في بعض الأماكن جراءالزلزال حيث دُمّرت مساكن، وارتفعت بعض أكوام الركام لأمتار عدة في الأزقة. 

وتهدّم جزء من الأسوار العائدة للقرن الثاني عشر المحيطة بالمدينة التي بنتها سلالة المرابطين نحو عام 1070.

وضربت فاطمة السنوسي بيدها المتجعدة على جدران منزلها الذي قاوم الزلزال في حين لم تصمد عشرات أخرى. وعملت المرأة البالغة 68 عاماً على كنس الحجارة والركام من أمام القوس المؤدي إلى منزلها المتواضع، مرتدية عباءة صفراء وواضعة وشاحاً أسود على رأسها.

ويقع إقليم الحوز حيث مركز الزلزال على بعد حوالى 70 كيلومترا جنوب غرب هذه الدرة السياحية الغنية بتراثها المعماري في وسط المغرب.

وقال سيلفان شرودر من حي دوار كراوة “هناك فوارق كبيرة”. ويملك هذا الفرنسي رياضات (منازل مغربية تقليدية) التي ساهمت بدورها في إضفاء سحر على المدينة السياحية. ويتعارض هدوء باحته والزليج ذو الألوان الزاهية مع خراب المنازل الفقيرة المجاورة.

وأشار شرودر إلى الجدران والعوارض وشجرة الليمون قائلاً “تحركت المياه في البركة (أثناء الزلزال)، لكن هذا كل شيء، الباقي سليم”.

وقال: توجد هنا خرسانة مسلحة، كما في العديد من الرياضات التي جُدّدَت مؤخرا، وقد تم تعزيز الهيكل. وفي الجانب الآخر من الزقاق، يقع مبنى سكني ذو جدران واسعة آيلة للسقوط. وأكد شرودر أن مع هطول الأمطار، فإنها مهدّدة بالانهيار مثل بيت من ورق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*