بنجالور – وجهات|
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في اجتماع وزراء الاقتصاد الرقمي الذي عُقد بمدينة بنجالور الهندية، ويأتي على هامش قمة مجموعة العشرين، وخرج بعدد من التوصيات التي تتمحور حول البنى الأساسية الرقمية العامة من أجل الشمول الرقمي والابتكار، وأهمية بناء اقتصاد رقمي آمن وتنمية المهارات الرقمية لبناء قوى عالمية جاهزة للمستقبل.
واتفق المشاركون في الاجتماع على إنشاء إطار مشترك للبنى الأساسية الرقمية العامة لتوجيه تطوير ونشر وحوكمة البنى الأساسية العامة الرقمية والاعتراف بالدور المهم لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والحاجة إلى تطوير مناهج شاملة تضمن السلامة عبر الإنترنت وحماية خصوصية الأطفال وبياناتهم الشخصية، واحترام حقوق الإنسان وإنشاء مجموعة أدوات للتعليم والوعي السيبراني للأطفال والشباب.
ورحّب المشاركون بمبادرة تطوير مركز الامتياز الافتراضي الذي يعمل كمستودع للممارسات المتعلقة ببرامج المهارات الرقمية، والمعايير المهنية، وتصنيف المهارات، والشهادات المهنية، واعتماد المهارات، والدراسات المتعلقة بفجوات العرض والطلب؛ والاتفاق على إنشاء مجموعة أدوات لتصميم وتقديم برامج لتحسين المهارات الرقمية وإعادة تشكيلها، والاتفاق على خارطة طريق لتسهيل المقارنة والفهم المشترك للأدوار الوظيفية والمهارات الرقمية والمؤهلات ذات الصلة بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والدول الأخرى.
ترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في الاجتماع الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، الذي أكد على أهمية تطوير بنى أساسية رقمية حديثة تحمي البيانات الشخصية وتضمن الخصوصية، وأهمية الاقتصاد الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقدم الشيذاني ملخصا عن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي وبرامجه التنفيذية المختلفة كبرنامج التحول الرقمي الحكومي، وبرنامج الصناعة الرقمية وبرنامج صناعة الأمن السيبراني؛ بالإضافة إلى التعريف بجهود سلطنة عُمان في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني والتي منها: استضافة وإدارة وتشغيل المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، واستضافة المبادرة الوطنية لتأهيل الكفاءات الرقمية “مَكِين” التي تهدف إلى تأهيل 10 آلاف عُماني بالمهارات الرقمية بحلول 2025. ودعا إلى ضرورة سد الفجوة الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع وأهمية التأهيل المستمر للكفاءات الرقمية.
وتسعى سلطنة عُمان من خلال مشاركتها في هذه الاجتماعات إلى تعزيز تعاونها الدولي في مجال الاقتصاد الرقمي المستدام، والاستفادة من تجارب الدول المشاركة في مجال الاقتصاد الرقمي وبناء علاقات التعاون والشراكة في مجال تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تدعم الاقتصاد الرقمي بين الدول.