يكتبه: يوسف البلوشي|
يفترض أن تلعب شركات الطيران دورا محوريا في دعم القطاع السياحي للبلد الذي تنتمي اليه، لا أن تكون مجرد ناقل لركاب من محطة إلى أخرى مع توقف “ترانزيت” في المحطة الأم وهي بلد الشركة فقط.
ولا شك أن خيار وجود الطيران العماني كناقل وطني لسلطنة عمان كان أساس تكوين هذه الشركة وانفصال حكومة السلطنة عن طيران الخليج، حتى تستطيع أن تدعم الناقل الوطني، لكي يلعب دوره الأساس في جذب السياح إلى عُمان مباشرة من بلدانهم المصدرة للسياح.
ولا شك فإننا لا ننكر دور الطيران العماني خلال السنوات الماضية في دعم السياحية والترويج لسلطنة عمان كوجهة سياحية يجب أن يزورها سياح العالم، لكن لم يستطع الطيران العماني أن يلعب دوره الفاعل في جذب ملايين السياح إلى السلطنة، كما هو حال الخطوط القطرية، وطيران الإمارات، اللذين يلعبان دورا هاما في تعزيز السياحة الى كل من الدوحة ودبي.
ركز الطيران العماني على نقل المسافرين خاصة من شبه القارة الهندية، حيث كثافة العمالة الوافدة إلى دول الخليج ومنها سلطنة عُمان، ورغم أن هذه المحطات تخدم الشركة لزيادة عدد المسافرين لكن لم تخدم السياحة العمانية تحديدا، لان الدول المصدرة للسياح إلى عُمان معروفة وهي بريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا وهي الاسواق التقليدية، وندرك ان الطيران العماني يطير إلى هذه الدول لكن هل خدمت هذه المحطات السياحة العمانية بمعنى هل استطاع الطيران العماني جلب سياحا بنسبة كبيرة حسب من نحتاجه لدعم قطاعنا السياحي.
في الواقع لا اتوقع ساهم الطيران العماني بشكل كبير في ذلك، نعم وفر سفرا مباشرا لعديد من السياح من تلك المحطات وهو جزء من منظومة أساسية كان يطلبها السياح الذين يبحثون عن رحلات مباشرة إلى وجهة سفرهم.
اليوم نأمل أن يعمل الطيران العماني بشكل أكبر لتعزيز دوره الترويجي عن عُمان كبلد سياحي، ويسعى لجذب الافواج السياحية بشكل أكبر مما كان عليه قبل جائحة “كوفيد 19.