مقال|لماذا لا ننافس؟.

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
المنافسة حق مشروع سواء بين الافراد أو المؤسسات وكذلك الدول، فأصبحت الكثير من الدول اليوم تتسابق سواء لجذب السياح أو عبر طرح مشاريع سياحية استثمارية لجذب المستثمرين، ويحق لنا نحن في سلطنة عمان أن نكون من ضمن ركب هذا التنافس العالمي خاصة في قطاعنا السياحي.
وتملك سلطنة عمان قطاعا سياحيا يشكل قيمة ثرية وعظيمة لو استثمر بشكل صحيح لكان قد أسهم في تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي الى ما يفوق 1‎5 بالمائة حسب معطيات هذا القطاع وما تتمتع به عُمان من أمن وسلام واستقرار على الصعد كافة.
وعلاقات عمان مع العالم يفتح لها المجال للتنافس السياحي بحيث تكون بوابة الشرق والغرب، فكنوز عمان التاريخية وحضارتها العريقة، تعطيها دافعا لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول ذات الصيت السياحي، وبالتالي تكون ضمن دول العالم التي يتنافس عليها السياح والمستثمرين.
عمان بيئة بكر لا تزال لم يكتشفها سياح العالم، لكن هذا يحتاج إلى جهد هادف وفاعل ترويجيا وما تقدمه الحكومة من تسهيلات لدخول السياح يدفعها لأن تكون في مصاف الدول السياحية التي يرشحها العالم لتكون وجهة للزيارة.
وهنا يجب أن يلعب قطاع الطيران دورا في تعزيز هذه الصورة وجذب السياح من مختلف دول العالم إلى عمان، عبر زيادة المحطات التي تطير اليها الناقلات العمانية، وليس التركيز على أسواق آسيوية لنقل عمالة لا تضيف شيئا للسياحة العمانية. 
لذلك فالبحث عن محطات مجدية لمحطات الطيران الوطني أمر مهم حتى نعزز من دور التكامل بين وزارة التراث والسياحة وشركات الطيران والمطارات المحلية، فلماذا لا ننافس مع المتنافسين؟.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*