يكتبه: يوسف البلوشي|
رغم أن سلطنة عُمان تملك قطاعا سياحيا ثريا ومتنوعا بمفرداته وتاريخه العريق ومقوماتها الطبيعية، إلا أن هذا القطاع لا يزال لم يحقق الأهداف الحقيقية ليكون قطاعا واعدا ومساهما في تعزيز الناتج المحلي الاجمالي للدولة.
سبب ذلك ان هذا القطاع لم يحظ بالاهتمام والدعم اللازم ليكون واحدا من القطاعات المساهمة بفاعلية في تعزيز مدخول الاقتصاد الوطني. ورغم انه تم وضع استراتيجية السياحية 2040، ورؤية عُمان 2040، ليكون هذا القطاع داعما وفاعلا في المنظومة الاقتصادية الا انه لم يصل الى الدرجة والنقطة المراد الوصول اليها الى اليوم.
يحتاج القطاع السياحي إلى مصفوفة عمل وطنية تجعله محل اهتمام ودعم خاصة الى وضع ميزانية كبيرة تكون محفزا للنمو لهذا القطاع والعمل وفق مرتكزات ومحددات يجب العمل بها سريعا للنهوض بهذا القطاع الواعد في ظل ما تملكه عُمان من مقومات سياحية، وبالتالي جعلها وجهة جاذبة للسياح.
وكالة “فيتش سوليوشنز”، حددت ايرادات السياحة العمانية عند 2.9 مليار دولار في عام 2023، وهذا رقم متواضع حقيقة مع ما تملكه عُمان من قطاع سياحي واعد.
لذلك فإن رفع هذه الأرقام يحتاج إلى عمل متكاتف بين الجهات كافة، وزيادة جرعات الترويج والتسويق للسياحة العمانية خلال السنوات الخمس المقبلة حتى نجني ثمار الترويج في مرحلة قادمة، خاصة وان الدول تتسابق اليوم على جذب السياح في حين ليس لديها شيئا يعادل ما تملكه عُمان من كنوز سياحية طبيعية وتاريخية.
الجهات المعنية عن القطاع السياحي، تعمل جاهدة نحو تحويل هذا القطاع إلى بيئة جاذبة عبر تعدد الأنماط السياحية، وفتح تأشيرات الدخول الى عمان بسهولة، ولكن هذا يحتاج إلى جهد ترويجي أكبر مستقبلا.