يكتبه: يوسف البلوشي|
تشكل المطارات أهمية بالغة في دعم الحركة السياحية والتجارية، لذلك تحرص كثير من الدول على بناء المطارات وتهيئة البنية الاساسية للحراك السياحي محليا ودوليا وتوفر فرص مثالية للمسافرين.
وخلال زيارتي الأخيرة إلى الشمال التركي وتحديدا طرابزون، حيث يوجد مطارا دوليا بمبنى صغير مقارنة مع عدد الرحلات الصيفية خاصة إلى طرابزون التي أنعشها السياح الخليجيون أكثر من 400 % وكذلك من حيث شراء العقارات والسياحة الصيفية. حتى ان مبنى المطار يزدحم حينما تكون هناك رحلات طيران متقاربة في توقيتها، هذا طبعا بخلاف وجود مبنى المسافرين للرحلات الداخلية.
كما يوجد مطار ريزا الذي يبعد عن طرابزون قرابة 40 دقيقة، ويشهد حركة جيدة وكان طيران السلام أول ناقل جوي دولي يطير إلى هذا المطار. كما يبعد مطار أوردو قرابة ساعة ونصف تقريبا عن طرابزون وهو مطار بمبنى مجهز لاستقبال كل الطائرات المحلية والدولية. وهذه المطارات بلا شك استثمار طويل المدى بهدف انعاش السياحة والتجارة بين مدن تركيا المختلفة وبقية دول العالم، وهي مطارات على خط سريع يقع على البحر الأسود.
هذه المطارات تمثل جزئية مهمة من خطط تركيا لاستقطاب السياح كونها تدرك الدور الذي يسهم به هذا القطاع في الناتج المحلي للبلاد.
كما ان أسعار الرحلات الداخلية من طرابزون الى اسطنبول تقريبا لا تزيد عن 40 ريالا عمانيا، أول أقل، خاصة في ذروة الموسم أو وقت أيام الاجازات والمناسبات، رغم ان المسافة تتراوح حوالي ساعة وأربعين دقيقة أو ساعتين تقريبا.
ومثل هذه الاسعار تسهم في إنعاش الحركة السياحية وتدفع السياح إلى زيارة عدة مدن خلال فترة وجدهم في تركيا عموما.